"ذبحتونا" تفضح عيوب التوجيهي الجديد
أصدرت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" بيانًا صحفيًا اليوم السبت، سلطت فيه الضوء على ما وصفته بـ"عمق الأزمة" التي تواجهها وزارة التربية والتعليم نتيجة تمسكها بتطبيق نظام امتحان التوجيهي الجديد.
وقالت الحملة إن امتحان اللغة العربية لطلبة الصف الحادي عشر كشف عن اختلالات جوهرية في المنظومة الجديدة، حيث أشارت آراء الغالبية العظمى من معلمي ومختصي اللغة العربية إلى أن الأسئلة لم تراعِ الفروقات الفردية بين الطلبة، وجاءت بمستوى سطحي لا يعكس العمق المعرفي المطلوب.
وأعربت "ذبحتونا" عن خشيتها من أن يكون هذا النمط هو القاعدة في امتحانات التوجيهي بصيغته الجديدة، معتبرة أن الأمر يفتح الباب أمام سياسة "رفع المعدلات" لأغراض تسويقية، كما حدث سابقًا في عامي 2019 و2020، حيث ارتفعت نسب الحاصلين على معدلات مرتفعة بشكل غير مسبوق لتبرير تغييرات الوزارة، سواء فيما يتعلق بالدورة الواحدة أو تجربة التعليم عن بعد خلال جائحة كورونا.
وفيما يتعلق بالجانب التنظيمي، انتقدت الحملة توقيت الامتحانات، مشيرة إلى أن العام الدراسي الجديد يبدأ بعد أقل من أسبوعين من انتهاء آخر امتحان توجيهي، ما سيخلق حالة من الإرباك لدى الطلبة والمعلمين وإدارات المدارس.
وتساءلت "ذبحتونا" عن مصير الطلبة المعيدين لبعض مواد الثقافة العامة، خاصة وأن إعلان النتائج سيأتي بعد إغلاق باب القبول الموحد، ما يعني حرمانهم من فرص التسجيل في الجامعات.
واختتمت الحملة بيانها بالتأكيد على أن نظام التوجيهي الجديد هو "نظام مشوه لا مثيل له في العالم"، محذرة من أن الاستمرار فيه سيقود إلى أزمة قبول جامعي غير مسبوقة، يكون ضحاياها الطلبة والجامعات على حد سواء. ودعت وزارة التربية وجميع المهتمين بالشأن التربوي إلى وقف هذا النظام فورًا قبل فوات الأوان.

