البدور: غزة ليست قضية الأردن فقط
أكد العين الأسبق الدكتور إبراهيم البدور أن قضية غزة ليست مسؤولية أردنية فحسب، بل هي قضية عربية وإسلامية وإنسانية بالدرجة الأولى، مشيرا إلى أن ما يشهده القطاع من أوضاع مأساوية "تجاوز كل الحدود الإنسانية"، وأن هناك مجاعة حقيقية تستدعي تحركا دوليا عاجلا.
وفي تصريحات تلفزيونية، شدد البدور على أن الأردن أدى دورا محوريا وفعّالا في دعم أهالي غزة، ونجح في كسر الحصار عبر تحركات دبلوماسية نشطة قادها جلالة الملك عبدالله الثاني، شملت التواصل المباشر مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالإضافة إلى جولة أوروبية أثمرت عن دعم مباشر للممرات الإنسانية.
وأوضح البدور أن الأردن استطاع تأمين دعم أوروبي لترسيخ فكرة الجسور الجوية وتثبيت المساعدات الإنسانية كمسار دائم، رغم الضغوط التي أعقبت تنفيذ عمليات إنزال جوي داخل القطاع.
وأضاف: "رغم مقاومة إسرائيل للمبادرات، أدركت أن الأردن ليس وحيدا، بل تقف خلفه قوى دولية كبرى تدعم موقفه الإنساني، ما عزز من فاعلية هذا الدور ورفعه إلى مستويات دولية مؤثرة."
ودعا البدور إلى عدم الخلط بين المدنيين والمقاومة في غزة، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية يجب أن تُقدّم للشعب دون تمييز، مشددا على أن الحل السياسي الشامل يبقى الخيار الوحيد لإنهاء المأساة.
كما أكد حرص الأردن الراسخ على رفض التهجير القسري، مشيرا إلى أن "بقاء الفلسطينيين في أرضهم هو الضمانة الحقيقية لبقاء القضية حيّة"، وختم بالقول: "الحقائق والأرقام تتحدث عن حجم ما قدّمه الأردن لغزة، ويجب أن يتعزز هذا الدور بدعم عربي ودولي أوسع."

