غوارديولا: ربما أعود لاحقا
أعلن المدرب الإسباني بيب غوارديولا، المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي، عن قراره النهائي بمغادرة الفريق بعد نهاية مرحلته الحالية، مشيرًا إلى رغبته في الحصول على فترة راحة طويلة بعد مسيرة تدريبية حافلة امتدت لتسع سنوات دون توقف.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة ماركا الإسبانية، قال غوارديولا: "قررت الرحيل بعد نهاية هذه المرحلة مع السيتي، وهذا قرار نهائي. سأحصل على استراحة لعام أو ربما أكثر، فأنا بحاجة للتوقف والاعتناء بنفسي وصحتي".
وأضاف: "مررت بتجربة مماثلة حين اعتزلت اللعب، وكذلك عندما قررت مغادرة برشلونة. عقلي وجسدي يطلبان مني التوقف، وأشعر أن الوقت أصبح مناسبًا".
وأشار المدرب المخضرم إلى أنه يعتزم لاحقًا خوض تحدٍ جديد في مكان مختلف، قائلاً: "هذه المرحلة مع السيتي ستكون الأخيرة، وبعدها سأبحث عن تجربة جديدة".
كما تطرق إلى الضغوط التي يتعرض لها في منصبه، مؤكدًا أنه يتعامل بإيجابية مع الانتقادات، حيث قال: "هناك من يتمنى فشلي، لكن تلك الرغبات تمنحني طاقة إضافية، وهي جزء من دوافع النجاح في كرة القدم".
وفيما يتعلق بتعاملاته داخل الفريق، أوضح غوارديولا: "كل ثلاثة أيام أُجبر على اختيار 11 لاعبًا فقط من أصل 23، وهذا مؤلم. البعض يظن أنني لا أحبهم، لكنني أعاني نفسيًا بسبب هذه القرارات".
وفي مقابلة مع مجلة GQ، نفى غوارديولا بشكل قاطع إمكانية عودته إلى نادي برشلونة، سواء كمدرب أو كرئيس، قائلاً: "تجربتي هناك كانت رائعة، لكنها انتهت ولن تتكرر. كما أنني لست مناسبًا لمنصب الرئيس".
وختم حديثه بالإشارة إلى الإرهاق الذهني والنفسي الذي يرافق مهنة التدريب: "أحيانًا كنت أسمع جماهير الفرق المنافسة تهتف بأنني سأُطرد. لا توجد مهنة أخرى يتمنى فيها آلاف الأشخاص أن تفقد عملك. هذه ضريبة كرة القدم".
وأضاف: "سيأتي اليوم الذي أقول فيه: كفى. لا مؤتمرات، لا لاعبين، لا ضغوط. سأصبح مديري الخاص، وأقرر متى أستيقظ. ربما أعود لاحقًا... أو لا".

