الشوبكي للحكومة: الوطن لا يحتمل المزيد من الآمال المؤجلة

{title}
أخبار الأردن -

 

وجّه الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة، عامر الشوبكي، انتقادًا حادًا إلى الحكومة الأردنية بسبب ما وصفه بـ"البالونات الإعلامية" التي أُطلقت على مدى السنوات الخمس الماضية بشأن مشاريع تعدين ضخمة، دون أن يُقابلها أي إنتاج فعلي أو نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وفي منشور عبر صفحته الرسمية، قال الشوبكي إن الحكومة دأبت منذ عام 2020 على إطلاق تصريحات متكررة عن مشاريع لاستغلال المعادن في الأردن، من بينها النحاس والذهب والليثيوم، إلا أن هذه التصريحات بقيت حبيسة الإعلام دون أن تُثمر عن مصانع أو عوائد حقيقية.

واستعرض الشوبكي سلسلة من الاتفاقيات والمذكرات التي أعلنت عنها الحكومة، أبرزها:

* مذكرة تفاهم مع شركة المناصير للتنقيب عن النحاس في ضانا.

* اتفاقية مع شركة سولفست التركية لاستكشاف الذهب والنحاس في منطقة أبو خشيبة.

* إطلاق شركة وادي عربة للمعادن بمشروع تجريبي وطرح أسهم.

* توقيع اتفاقية ثانية في تموز 2025 لاستغلال الذهب في نفس المنطقة.

وقال الشوبكي إن رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على أولى هذه الاتفاقيات، ومرور خمس سنوات على التصريحات المتكررة، إلا أن النتائج ما تزال صفرية، ولا يوجد مصنع واحد أو إنتاج فعلي.

وأضاف: "هذا النهج يكرّر سيناريو شركة البترول الوطنية، التي قيل إنها تمتلك احتياطات ضخمة وقدرة إنتاج متزايدة، لكن الأردن ما زال يستورد 97% من حاجته من الغاز و100% من النفط ومشتقاته".

وأكد الباحث أن استمرار هذا النمط يضرب ثقة المواطن بالحكومة، ويُعرقل تحقيق أهداف "رؤية التحديث الاقتصادي" التي وضعت قطاع التعدين ضمن محركات النمو لتحويل الثروات إلى فرص اقتصادية.

ودعا الشوبكي رئيس الوزراء إلى وضع حد للإعلانات المتسرعة قبل استكمال الدراسات الفنية والمالية، مشددًا على أن "الوطن لا يحتمل مزيدًا من الآمال المؤجلة، ولا المواطن يحتمل تضليلًا حتى لو كان بحسن نية".

وختم بالقول: "نثق أن هناك جهودًا وطنية مخلصة، لكن المطلوب ضبط إيقاع التصريحات وربطها بنتائج قابلة للقياس، بما يحفظ هيبة الدولة ويعزز ثقة المواطن".

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية