عائلة موظف المياه تكشف تفاصيل صادمة حول وفاته في الوزارة
فُجعت عائلة المهندس داوود أبو سرحان بخبر وفاته داخل مكتبه في وزارة المياه والري، بعد أيام من غيابه، وسط تضارب في التقديرات الزمنية لوفاته وتصريحات متباينة بين العائلة والوزارة حول ظروف الحادثة.
شقيق المتوفى، الدكتور إياد أبو سرحان، قال خلال لإذاعة "عين إف إم"، إنه تلقى اتصالاً من أحد المراكز الأمنية صباح السبت يطلب فيه مراجعة المركز، ليُفاجأ لاحقًا بخبر وفاة شقيقه.
وبحسب الدكتور إياد، فإن الطبيب الشرعي أبلغه أن الجثة تعود لوفاة مرّ عليها أكثر من 3 أيام، مما يشير إلى أن الوفاة وقعت صباح يوم الأربعاء، أي قبل أيام من العثور على الجثمان.
وأضاف أن عناصر أمنية أخبروه أن رائحة الجثة كانت قد بدأت بالانتشار عند العثور عليها، وأنها كانت في حالة متقدمة من التحلل، ما حال دون السماح للعائلة برؤيتها.
وأكد شقيق المتوفى أن داوود لم يكن من ذوي الإعاقة كما صرّحت الوزارة، بل كان يتمتع بصحة جيدة وسجّل مهني نظيف، مشيرًا إلى أنه كان يلتقيه بشكل أسبوعي، وأنه أعزب ومواليد عام 1971 وأدى 40 رحلة عمرة في حياته.
الوزارة ترد: الوفاة مساء الخميس وفق الكاميرات
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم وزارة المياه والري، عمر سلامة، إن المهندس داوود معروف بين زملائه بسيرته الطيبة، مؤكداً أن الكاميرات الداخلية وشهادات الزملاء تشير إلى أنه كان متواجداً في الوزارة مساء يوم الخميس.
وأضاف سلامة أن المكتب الذي يعمل فيه المتوفى يقع في الطابق السابع بقسم أرشيف الصرف الصحي، وأنه كان يعاني من مشاكل صحية سابقة، وهو ما فسّر به التصريح المتعلق بالإعاقة، مضيفًا أن التعبير قد خانه في استخدام المصطلح.
وشدد سلامة على أن الوزارة قدمت الرواية الرسمية والدقيقة، مؤكداً وجود كاميرات تغطي الممرات الداخلية في مبنى الوزارة.
الطب الشرعي: الوفاة طبيعية والجثة كانت في مرحلة تحلل
إلى ذلك، أوضح مدير المركز الوطني للطب الشرعي، الدكتور ماجد الشمايلة، أن نتائج الكشف الأولي على جثمان المهندس أظهرت أن الوفاة طبيعية، مرجحًا أن تكون قد حدثت في الفترة بين يومي الأربعاء والخميس، أي قبل نحو 3 إلى 4 أيام من الفحص.
وبيّن الشمايلة أن الجثة كانت في حالة تعفن، وظهرت عليها انتفاخات واضحة في الوجه، نتيجة حرارة الطقس التي تسرّع من وتيرة التحلل.
العائلة تطالب برواية شفافة
من جانبها، طالبت العائلة بتقديم رواية واضحة ومتكاملة حول ملابسات وفاة نجلها، مؤكدة أنها لا تسعى إلى توجيه اتهامات، لكنها تشعر بالخذلان نتيجة غياب التواصل الرسمي معها في مثل هذه الظروف الحساسة، مستنكرة تداول معلومات مغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي.

