حدادين: أحزاب الأردن تدار بالريموت كونترول

{title}
أخبار الأردن -

 

أكد الوزير الأسبق بسام حدادين، أن الحياة الحزبية في الأردن لا تزال في طور التشكيل، مشددًا على أن البلاد تفتقر إلى وجود أحزاب سياسية حقيقية تتصف بالممارسة الفعلية، والاستقلال المالي، والانخراط الجاد في الشأن العام.

وقال حدادين، لإذاعة حياة إف إم، إن غالبية الأحزاب القائمة لا تمتلك مقومات الحزب السياسي الحقيقي، موضحًا أن كتابة البرامج ذات الطابع العاطفي لا تكفي لتأسيس حزب، بل يجب أن تكون هناك مشاركة حقيقية في صفوف المواطنين، واشتباك إيجابي مع السياسات العامة، نقدًا أو دعمًا.

وأشار إلى أن الأحزاب في الأردن تدار غالبا بالتزكية دون إجراء انتخابات ديمقراطية داخلية، متسائلًا: "كيف يُبنى حزب ديمقراطي من دون انتخابات؟"، مضيفًا أن غياب الممارسات الديمقراطية الداخلية يُفقد الأحزاب مصداقيتها وجدواها.

ورأى حدادين أن الأحزاب لا تمتلك استقلالية حقيقية، بل تدار بالريموت كونترول، ولا تملك مصادر دخل مستقلة، بل تبقى رهينة للدولة وأصحاب المال، مؤكدًا أن الاستقلال المالي شرط أساسي لضمان حرية القرار الحزبي وقدرته على صياغة برامج نابعة من المصلحة العامة، لا من إملاءات خارجية.

وانتقد حدادين أداء الأحزاب داخل مجلس النواب، مشيرًا إلى أن ممثلي الأحزاب لا يجمعهم رابط سياسي أو كتلة برلمانية واضحة، ولم يتقدموا بأي مشاريع قوانين أو استجوابات حقيقية، معتبرًا أن الدور الحزبي داخل البرلمان لا يزال "شكليًا ولا يتعدى الديكور السياسي".

وبشأن دعوات دمج الأحزاب، رأى حدادين أن التركيز على عدد الأحزاب بدلًا من مضمونها هو طرح إنشائي لا يقدم حلًا حقيقيًا، مشددًا على أن الدمج لا يصنع حزبًا قويًا ما لم تتوافر شروط الاستقلال والديمقراطية الداخلية والاشتباك مع الشارع.

وختم حدادين حديثه بالإشارة إلى أن قانون الانتخاب الأخير تضمن بعض التحسينات، لكنه انتقد قانون الأحزاب، معتبرًا أن أحد أبرز عيوبه يتمثل في عدم وجود آلية واضحة ومستقلة لتمويل الأحزاب، وهو ما يُبقيها رهينة للتمويل الخارجي أو الرسمي، ويحولها إلى مؤسسات بلا تأثير فعلي في الحياة السياسية.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية