أبوزيد: تطور نوعي في أساليب المقاومة

{title}
أخبار الأردن -

 

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إن العمليات الأخيرة للمقاومة الفلسطينية تُظهر تصاعدًا في التكتيكات القتالية، مع تطور نوعي في الكمائن التي تنفذها، لافتًا إلى أن المقاومة باتت تركز على أسر الجنود كأحد أهدافها الرئيسية، بينما قلّص الاحتلال الإسرائيلي أهدافه من أربعة إلى هدفين فقط، يتمثلان في الإفراج عن الأسرى بالقوة والقضاء على المقاومة.

وأوضح أبوزيد أن الكمين الأخير الذي نُفذ شمال قطاع غزة يعكس تطورًا لافتًا في الأداء الميداني للمقاومة، حيث نُفذت العملية في منطقة مختارة بعناية بين طريق يافا وطريق صلاح الدين، بمسافة لا تتجاوز 350 مترًا، وهي مساحة ضيقة تعيق حركة دبابات الاحتلال وتحد من قدرتها على المناورة، ما جعلها فريسة سهلة لقوات المقاومة.

وأشار إلى أن الكمين استهدف الكتيبة الخامسة من اللواء 401، وهو ذات اللواء الذي فقد قائده إحسان دقسة في معركة جباليا في أكتوبر/تشرين الأول 2024، ما يعكس استمرارية الاستهداف المدروس للوحدات القتالية الفاعلة لدى الاحتلال.

وأضاف أن المشاهد التي توثق عمليات الإخلاء وتخليص الجنود الإسرائيليين تُظهر بوضوح حالة من الفوضى والارتباك، وهو ما يمكن تفسيره بارتفاع منسوب الخوف من الوقوع في الأسر، مرجحًا أن هذا الخوف كان وراء ظهور ناقلة الجند "النمر" في عملية خان يونس كمحاولة لتوفير حماية إضافية للجنود.

وختم أبوزيد بالقول إن المقاومة باتت تُدير المعركة وفق رؤية ميدانية دقيقة، بينما يبدو أن الاحتلال يعاني من انكماش في خياراته الاستراتيجية، وانهيار تدريجي في بنك أهدافه.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية