تحرّك أردني لحل أزمة المسافرين عبر جسر الملك حسين

{title}
أخبار الأردن -

 

وجّه وزير الداخلية مازن الفراية، الأحد، بمعالجة جميع الشكاوى والملاحظات المتعلقة بالخدمات المقدّمة على جسر الملك حسين، وآلية عمل منصة الحجز الإلكتروني، وذلك خلال جولة ميدانية للاطلاع على سير العمل والتسهيلات المقدّمة للمسافرين من وإلى الأردن.

وقال الناطق باسم الوزارة، عبد الكريم أبو دلو، في تصريح، إن الوزير الفراية اتخذ سلسلة من الإجراءات لتحسين الخدمات وضبط آلية عمل المنصة الإلكترونية، من أبرزها تحديد عدد البطاقات التي يمكن شراؤها للشخص الواحد، وتحويل نظام الحجز لخدمة "VIP" إلى صيغة إلكترونية، بدلاً من حجزها من نافذة التذاكر في الجسر.

وأشار أبو دلو إلى أن هذه الإجراءات ستُحدث فرقًا جوهريًا اعتبارًا من اليوم، مؤكدًا أن الوزير وجّه الأجهزة المعنية بالتعامل الفوري مع شكاوى المسافرين وملاحظاتهم لضمان راحة التنقل وسلاسة الإجراءات.

وشدد أبو دلو على ضرورة حضور المسافرين قبل موعد سفرهم بنصف ساعة فقط، محذرًا من التواجد المبكر الذي يؤدي إلى ازدحامات غير ضرورية. كما دعا إلى شراء البطاقات من مصادر موثوقة لتجنّب عمليات الاستغلال ورفع الأسعار غير الرسمي.

إطلاق منصة إلكترونية وتنظيم جديد للحجوزات

وكانت خدمة الحجز الإلكتروني للمسافرين عبر جسر الملك حسين قد انطلقت رسميًا يوم الاثنين 23 حزيران الماضي، عبر منصة مخصصة بالتنسيق مع وزارة الداخلية، بهدف تحسين جودة الخدمات وتنظيم حركة المسافرين.

وأوضح خالد اللحام، الرئيس التنفيذي لشركة جت لنقل الركاب المشغّلة للمنصة، أن الحجز أصبح يتم حصريًا عبر الإنترنت، ولن تُقبل أي حجوزات ورقية بعد التاريخ المحدد، ما يُسهم في تسهيل الإجراءات وتحقيق التوازن بين عدد المسافرين وأوقات الحافلات.

وأكد اللحام أن الخدمة تتيح خيارات حجز متعددة ودفعًا مسبقًا، ما يحدّ من الازدحامات، كما أنها تتماشى مع التوجهات البيئية لتقليل استخدام الورق.

ودعا اللحام المسافرين إلى متابعة التفاصيل والتحديثات من خلال الموقع الرسمي للشركة وصفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي، أو التواصل مع مركز خدمة العملاء، مؤكداً أن نظام الحجز الجديد لا يؤثر على مواعيد السفر أو أسعار التذاكر.

"مافيات التذاكر" يشترون الواحدة بـ7 دنانير ويبيعونها بـ70

وتلقت صحيفة "أخبار الأردن الإلكترونية"، أمس، شكاوى تفيد بارتفاع أسعار تذاكر الحافلات المتجهة من عمان ومناطق الأغوار إلى جسر الملك الحسين، والتي تُباع بأسعار مضاعفة تصل من 50 إلى 70 دينارا، في حين أن السعر الرسمي لا يتجاوز 7 دنانير.

ووفق الشكاوى، فإن بعض مكاتب بيع التذاكر تقوم بشراء كميات كبيرة من التذاكر المخصصة للسفر إلى الجسر، وحجز مقاعد كاملة، ثم إعادة بيعها بأسعار مرتفعة جدا، مستغلين حاجة المسافرين القادمين إلى الضفة الغربية.

ويؤكد عدد من المسافرين أن هذه الظاهرة تعكس ظهور "مراكز قوى جديدة" تستغل واقع المسافرين، مما يفاقم الأعباء المادية عليهم، ويثير استياء واسعا بين المسافرين.

وطالب المتضررون وزارتي الداخلية الأردنية والفلسطينية بالتدخل السريع لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية، وحماية حقوق المواطنين وضمان عدالة الأسعار.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية