علامات خارجية تخبرك عن صحة قلبك
رغم أن معظم التغيرات الجلدية كالكدمات أو الطفح لا تستدعي القلق في كثير من الحالات، فإن بعضها قد يكون إشارة مبكرة إلى حالات صحية أكثر خطورة، وخاصة تلك المتعلقة بالقلب.
وبحسب الجمعية الأمريكية للأمراض الجلدية (AADA)، فإن بعض الأعراض الظاهرة على الجلد يمكن أن تكون مرتبطة بمشكلات قلبية كامنة. وتؤكد المجلة البريطانية لأمراض القلب (BJC) أن عددًا من اضطرابات القلب التي يلاحظها الأطباء في الممارسة اليومية قد تنعكس من خلال تغيّرات في الجلد، ما يوفر مؤشرات مبكرة ومفيدة في التشخيص.
فيما يلي خمس علامات جلدية قد تكون ذات صلة بأمراض القلب:
1. شبكة جلدية متغيرة اللون (Livedo Reticularis)
يظهر هذا النمط كشبكة حمراء أو زرقاء على الجلد الفاتح، أو بلون بني داكن على البشرة السمراء، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن البرد أو تأثير بعض الأدوية. ومع ذلك، قد يكون أحيانًا مؤشرًا على "متلازمة انسداد الشرايين بالكوليسترول"، وهي حالة خطيرة تؤدي إلى انسداد الشرايين الصغيرة بجزيئات دهنية.
2. بقع صفراء شمعية حول العين (Xanthelasma)
هذه الترسبات الصفراء على الجفون أو حول العينين قد تبدو غير ضارة، لكنها في بعض الحالات تدل على الإصابة بـ"فرط كوليسترول الدم العائلي"، وهو اضطراب وراثي يمنع الكبد من معالجة الكوليسترول بشكل طبيعي، مما يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب.
3. تغير لوني على باطن اليد أو القدم (Janeway Lesions)
تعرف هذه البقع البنية أو الحمراء غير المؤلمة باسم "آفات جانواي"، وقد تكون دليلاً على وجود عدوى بكتيرية في صمامات القلب تُعرف بـ"التهاب الشغاف العدوائي"، وهي حالة خطيرة تستدعي علاجًا فوريًا بالمضادات الحيوية.
4. خطوط دموية تحت الأظافر (Splinter Hemorrhages)
إذا ظهرت خطوط حمراء أو أرجوانية دقيقة تحت الأظافر دون سبب واضح، فقد تكون علامة تحذيرية على وجود التهابات قلبية، خاصة التهاب الشغاف، رغم أنها قد تحدث أيضًا نتيجة إصابات طفيفة.
5. ازرقاق الجلد أو الشفاه (Cyanosis)
يعكس هذا التغير نقصًا في تدفق الأكسجين إلى الجسم، ما قد يكون مرتبطًا بضعف الدورة الدموية أو اضطراب قلبي. وإذا ترافق هذا العرض مع ضيق في التنفس أو دوخة أو ألم في الصدر، يُوصى بالاتصال بالإسعاف على الفور.
ينصح الأطباء بعدم تجاهل هذه المؤشرات الجلدية، ومراجعة طبيب مختص عند ملاحظتها، حتى لو لم تكن الأعراض مصحوبة بشعور حاد أو حالة طارئة، لأن الكشف المبكر قد يكون مفتاح الوقاية من مضاعفات خطيرة.
