3 سيناريوهات مأساوية وراء حادث احتراق سيارة ديوغو جوتا

{title}
أخبار الأردن -

 

لا تزال صدمة الحادث المأساوي الذي أودى بحياة النجم البرتغالي ديوغو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا تلقي بظلالها على عالم الرياضة، بعد أن خرجت سيارتهما من طراز "لامبورغيني هوراكان" عن مسارها على الطريق السريع A-52 قرب مدينة ثامورا الإسبانية، واشتعلت فيها النيران على الفور.

التقارير الأولية الصادرة عن السلطات المحلية في إسبانيا تشير إلى أن الحادث وقع نتيجة ثقب في أحد الإطارات، تسبب بفقدان السيطرة على المركبة واصطدامها بحاجز الطريق، ما أدى إلى اشتعال النيران ومصرع الشقيقين في موقع الحادث.

غير أن المحققين الإسبان يتعمقون في تحليل الحادث عبر 3 سيناريوهات رئيسية قد تفسّر حجم المأساة:

1. حالة الإطارات وسرعة السيارة

يركّز المحققون على العوامل الميكانيكية المؤثرة، خصوصًا حالة الإطارات وسرعة السيارة لحظة وقوع الحادث. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "IBTimes"، فإن علامات الانزلاق الموجودة في موقع الحادث تعزز فرضية أن السرعة المفرطة ساهمت في تفاقم الأثر الناتج عن انفجار الإطار.

وتعمل فرق الطب الشرعي على فحص حطام السيارة وشظايا الإطارات لتحديد ما إذا كانت هناك عيوب تصنيع أو أخطاء هندسية ساهمت في فقدان السيطرة، خصوصًا في ظل سوابق تتعلق ببعض طرازات لامبورغيني في مجالات السلامة، وفق ما ذكرته الصحيفة.

2. نظام الأبواب النارية وأثره في عمليات الإنقاذ

أحد الجوانب التقنية التي يدرسها المحققون يتمثل في نظام "Pyrotechnic Door System"، وهو نظام يستخدم شحنات كهربائية صغيرة لتسهيل فتح الأبواب أثناء الحوادث، بهدف مساعدة الركاب أو فرق الإنقاذ.

ورغم أن هذا النظام مصمم لتعزيز الأمان، إلا أن طبيعة أبواب "لامبورغيني" العمودية (scissor doors) قد تُعيق عمليات الإنقاذ خاصة في حالات انقلاب السيارة أو الاصطدامات العنيفة. ولم يُعرف بعد إن كان هذا النظام قد تم تفعيله في الحادث أو فشل في العمل.

3. الاشتعال السريع للسيارات الخارقة

السيناريو الثالث يركّز على التصميم الهندسي للسيارات الرياضية الخارقة، حيث تشير تقارير إلى أن تركيب المحرك في منتصف السيارة، بالقرب من مقصورة الركاب، إلى جانب أنظمة العادم وخطوط الوقود والزيت، يجعل من خطر الاشتعال في حالات الطوارئ أكثر احتمالًا.

موقع "أوتو موتور سبورت" أشار إلى أن سيارة "لامبورغيني هوراكان" مزودة بمحرك قوي من 10 أسطوانات بسعة 5.2 لترات يقع خلف مقاعد الركاب مباشرة، وهو ما قد يفسّر سرعة الاشتعال بعد الاصطدام، كما حدث سابقًا في حوادث مشابهة مثل حادث الممثل بول ووكر عام 2013.

هل تُعيد هذه المأساة النظر في سلامة السيارات الخارقة؟

بينما لا تزال التحقيقات جارية، تثار تساؤلات حول معايير السلامة الخاصة بالسيارات الرياضية الفاخرة، وقد تدفع نتائج هذا الحادث إلى إعادة النظر في بروتوكولات اعتماد هذه السيارات في الأسواق الأوروبية وربما عالميًا.

وفي الوقت الذي تغرق فيه عائلة جوتا في الحزن، تُسلّط الكارثة الضوء على مفارقة تجمع بين الأداء العالي والمخاطر العالية، ما قد يؤدي إلى تغييرات عميقة في هندسة هذه الفئة من المركبات مستقبلاً.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية