حقنة تحوّل يد أردنية إلى بالونات (صورة)
أثار مواطن من محافظة إربد تساؤلات حول حالة صحية تعرضت لها شقيقته بعد مراجعتها قسم طوارئ العيون في مستشفى الملك عبدالله المؤسس، حيث خضعت لفحص تصوير طبقي استدعى استخدام حقنة تحتوي على مادة ملونة.
وفي مداخلة عبر إذاعة حياة إف إم، قال المواطن علي إن شقيقته تلقت الحقنة قبيل التصوير، لكنه لاحظ عند مغادرتهما المستشفى وجود تورم غير طبيعي في يدها، تطور لاحقًا إلى ظهور فقاعات جلدية مثيرة للقلق.
وأضاف أنه تواصل مع الكوادر الطبية المناوبة حينها، والذين أكدوا أن الحالة "طبيعية"، إلا أن التورم استمر في التفاقم، ما دفعه لإبلاغ المناوب الإداري، الذي طلب إعادة المريضة فورًا للمستشفى لمتابعة حالتها.
وأشار إلى أن شقيقته لا تزال ترقد في المستشفى وتخضع للمراقبة الطبية، مؤكدًا أن التورم لم يتراجع، بل "ازداد سوءًا".
من جهته، أوضح مدير مستشفى الملك عبدالله المؤسس، الدكتور حسان بلص، أن المريضة تلقت حقنة وريدية تحتوي على مادة ملونة تُستخدم في التصوير الطبقي، مؤكدًا أن إعطاء هذه المادة يتم وفق بروتوكولات طبية دقيقة.
وبيّن بلص أن تسرب المادة الملونة إلى الأنسجة المحيطة قد يحدث في بعض الحالات، وقد يؤدي إلى تورم مؤقت غالبًا ما يُمتص تلقائيًا ولا يشكّل خطرًا على الصحة، مشيرًا إلى أن التقرحات الجلدية الطفيفة التي قد تظهر تُعد من الحالات النادرة ويتم التعامل معها طبيًا.
وشدد بلص على أن حالة المريضة "عرضية" وتستغرق بضعة أيام فقط للتعافي، مضيفًا أنه تم تكليف طبيب تجميل بمتابعة الحالة ووصف العلاج المناسب، مع التأكيد على عدم مغادرة المريضة للمستشفى قبل الاطمئنان الكامل على سلامتها.


