أبوزيد: المقاومة تسبق الاحتلال بخطوة
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد أن استمرار المقاومة الفلسطينية في المواجهة بعد مرور 634 يومًا على بدء العدوان الإسرائيلي يعود إلى امتلاكها قدرة أسرع على إعادة إنتاج قدراتها مقارنة بقدرة الاحتلال على تدميرها.
وقال أبوزيد إن حالة التخبط في القرار الإسرائيلي ناجمة عن تضارب في الرؤى بين القيادتين العسكرية والسياسية. فبينما يسعى المستوى العسكري إلى الخروج من مأزق الخسائر المتزايدة، بعد تفاقم أزمات الجيش وعلى رأسها نقص القوى البشرية والذخائر والطائرات المسيّرة نتيجة الاستنزاف الكبير في المواجهة مع إيران، يتمسك المستوى السياسي باستمرار الحرب خشية الاعتراف بفشل تحقيق الأهداف المعلنة.
وأوضح أبوزيد أن التصعيد في القصف الإسرائيلي وارتكاب المجازر بحق المدنيين يأتي في إطار محاولة لتعويض الإخفاق العسكري، خاصة في محاور خان يونس الثلاث التي تواجه فيها قوات الاحتلال خسائر فادحة، ناجمة عن الإرهاق والانهيار المعنوي وفقدان الرغبة في القتال داخل صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأشار أبوزيد إلى أن أي حل سياسي ما زال بعيدًا، في ظل تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخيار الحرب المفتوحة ورفضه لأي مخرج سياسي، مؤكدًا أن السيناريو الأقرب هو استمرار الوضع الميداني الراهن حتى يوم الاثنين المقبل، وهو الموعد المرتقب للقاء نتنياهو مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي قد يشكل نقطة تحول في تحديد الاتجاه القادم بشأن غزة.

