اختلاس داخل بنك أردني.. وفشل محاولات احتواء الأزمة
في حادثة أثارت ضجة واسعة داخل أروقة أحد البنوك الأردنية، كُشف عن عملية اختلاس مالي تورّط فيها أحد موظفي البنك، بعد قيامه بسحب 35 ألف دينار من حساب أحد العملاء، دون علمه أو إذنه، مستغلا غياب العميل عن مراجعة البنك لأكثر من أربعة أعوام.
وبحسب معلومات الصحفي فارس حباشنة، فإن العميل لم يلحظ السحب إلا بعد مراجعة مفاجئة للبنك، ليُفاجأ باختفاء المبلغ من حسابه، وعندما استفسر عن ذلك، حاول البنك احتواء القضية داخليًا عبر ما وصفه مطلعون بمحاولة "الطبطبة" الإدارية، حيث أعاد المبلغ إلى حساب العميل، واتخذ إجراءً داخليًا بحق الموظف المتورط.
لكن العميل رفض التسوية المقترحة، ملوّحًا باللجوء إلى القضاء، ما دفع إدارة البنك إلى تحويل القضية رسميًا إلى الجهات القضائية، وجرى تسجيل دعوى اختلاس واستيلاء على أموال الغير بحق الموظف الذي تم توقيفه منذ أسبوع.
وكشفت القضية حالة من الارتباك داخل البنك، وسط مخاوف متصاعدة من أن تكون هذه الحادثة كاشفة لشبكة أوسع من التجاوزات المالية التي قد تكون جارية داخل المؤسسة، وسط تستر محتمل من موظفين كبار.
وتخشى أوساط مالية ومطلعة على شؤون البنك من أن تكون هناك اختراقات ممنهجة لحسابات العملاء، وسط ما وُصف بـ"تحركات مالية مشبوهة"، يجري التستر عليها من قبل بعض العاملين داخل البنك.
