ترامب: وقف إطلاق النار في غزة "ممكن خلال أسبوع"

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، واصفًا الوضع الإنساني في القطاع بأنه "مروع للغاية"، في ظل تدهور مستمر منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وجاءت تصريحات ترامب، مساء الجمعة، خلال احتفال بالبيت الأبيض عقب توقيع اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الديمقراطية، بوساطة أميركية قطرية.

وأشار إلى أنه كان على اتصال مع أطراف معنية بجهود التهدئة، مشددًا على أن الولايات المتحدة، رغم عدم انخراطها المباشر في الحرب، تقدم مساعدات غذائية وإنسانية لسكان القطاع.

وقال ترامب: "الناس هناك يموتون، ويحتشدون لأن لا طعام لديهم"، في إشارة إلى المجاعة التي يعاني منها مئات آلاف الفلسطينيين في غزة.

عدوان مستمر ومجازر إنسانية

منذ عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر/ تشرين الأول، ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حرب شاملة على القطاع، وصفتها منظمات دولية بـ"الإبادة الجماعية"، وسط تجاهل لنداءات أممية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف القتال.

وبحسب إحصاءات فلسطينية، خلف العدوان حتى الآن نحو 189 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تسجيل أكثر من 11 ألف مفقود، وتهجير قسري طال مئات الآلاف، إضافة إلى تفشي المجاعة والأوبئة نتيجة الحصار المشدد.

ورغم التوصل إلى هدنة بوساطة قطرية ومصرية وبرعاية أميركية في يناير/ كانون الثاني الماضي، خرقت إسرائيل الاتفاق في مارس/ آذار، واستأنفت عدوانها وفرضت حصارًا خانقًا، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

إسرائيل تتحدث عن مفاوضات جديدة

في السياق، ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، جلسة أمنية مصغرة لبحث التطورات في غزة وملف الأسرى.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن وسطاء دوليين يضغطون على إسرائيل وحركة حماس لاستئناف مفاوضات غير مباشرة، قد تبدأ في القاهرة.

وقالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب منفتحة على التفاوض، لكن بشرط أن تتم في إطار المقترح الذي طرحه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بينما لا يزال الخلاف المركزي متعلقًا بمسألة وقف الحرب بالكامل.

من جانبها، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى مظاهرة واسعة تحت شعار "نعيد المختطفين وننهي الحرب"، مؤكدة أن الوقت حان للتوصل إلى اتفاق شامل يُنهي الحرب ويعيد جميع الأسرى دفعة واحدة، بدلًا من الصفقات الجزئية.