مشاريع حكومية كبرى في البلقاء
أكد رئيس الوزراء جعفر حسان، أن عقد جلسات مجلس الوزراء في المحافظات بات نهجًا مؤسسيًا راسخًا، يُعتمد عليه في صياغة الرؤية التنموية المحلية، بالشراكة مع المجالس المنتخبة، وتحديد أولويات المشاريع الحيوية ضمن المتاح من الموارد، وبأطر زمنية واضحة.
وخلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء في محافظة البلقاء يوم الأربعاء، أعلن حسان عن إطلاق حزمة واسعة من مشاريع البنية التحتية في قطاع المياه، بكلفة تتجاوز 340 مليون دينار خلال الأعوام 2025 – 2028، مشيرًا إلى أن المشاريع تشمل تأهيل وصيانة شبكات المياه والريّ، وإنشاء خطوط ومرافق جديدة للصرف الصحي في عدة مناطق من المحافظة، من بينها دير علا، الكرامة، الشونة الجنوبية، ماحص، الفحيص، والبقعة.
واستعرض رئيس الوزراء تجربة مستشفى الأميرة إيمان الحكومي في معدي، قائلاً إن زيارته الأولى إلى المستشفى كشفت عن تأخر التوسعة لسنوات، لكن المتابعة الحثيثة أثمرت عن افتتاح مبنى جديد خلال سبعة أشهر فقط. وأكد أن المرحلة الثانية من التوسعة ستُنجز خلال أقل من عام.
وشدد حسان على أن الزيارات الميدانية ليست للشكليات أو المجاملات، بل تهدف إلى رصد الواقع والعمل على تسريع الإنجاز: "نستطيع أن نترك أثراً ملموساً في حياة المواطنين إذا عزمنا على ذلك، وهذا هو دورنا والتزامنا، وهو ما وجّهنا به جلالة الملك".
وفي قطاع التعليم، كشف رئيس الوزراء عن خطة لإنشاء 11 مدرسة جديدة في محافظة البلقاء خلال العامين الجاري والمقبل، بكلفة تفوق 20 مليون دينار، إلى جانب إنشاء كلية للتمريض وأخرى للعلوم الطبية المساندة في جامعة البلقاء التطبيقية، بكلفة تصل إلى 11 مليون دينار.
وأشار كذلك إلى مشاريع قيد التنفيذ في قطاعات النقل، والصناعة، والزراعة، والثقافة، والبيئة، والشباب، مؤكداً أن الحكومة ملتزمة بتنفيذها ضمن خطط زمنية محددة.
وفي سياق الإصلاح الإداري، أوضح حسان أن الحكومة بدأت اجتماعات متخصصة لمناقشة توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، لا سيما ما يتعلق بتجويد التشريعات الناظمة للإدارة المحلية، لتعزيز الحوكمة والارتقاء بمستوى الخدمات.
وفي ختام حديثه، شدد رئيس الوزراء على أن الثقة بالتكامل بين القيادة الهاشمية والمؤسسات الوطنية وجبهة الداخل هي الضمانة لاستمرار مسيرة البناء والإنجاز، مؤكداً: "لن ندخر جهداً في خدمة الوطن والمواطن، وشراكتنا هي الركيزة الأساسية للمضي قدماً".

