الصبيحي: كم سيصمد الضمان؟

حذر خبير التأمينات الاجتماعية موسى الصبيحي، من التحوّل الخطير في نمط التقاعد في الأردن، مشيرًا إلى أن تقاعد الشيخوخة لم يعد القاعدة العامة، بل أصبح في طريقه للتحول إلى استثناء، مقابل هيمنة التقاعد المبكر.

وقال الصبيحي في منشور عبر صفحته الرسمية، إن العدد التراكمي لمتقاعدي الشيخوخة حتى اليوم بلغ نحو 110 آلاف متقاعد، يشكّلون ما نسبته 30% فقط من إجمالي متقاعدي الضمان الاجتماعي البالغ عددهم 367 ألف متقاعد، يشملون كافة أنواع التقاعد ورواتب الاعتلال.

في المقابل، أوضح أن عدد متقاعدي التقاعد المبكر وصل إلى نحو 195 ألف متقاعد، وهو ما يشكّل 53% من إجمالي متقاعدي الضمان، ما يشير إلى "اختلال مقلق" في التوازن بين النوعين.

واعتبر الصبيحي أن هذا التغيّر في أنماط التقاعد يُنذر بعواقب مالية جسيمة على مؤسسة الضمان الاجتماعي، مضيفا: "من المؤسف أن يتحول تقاعد الشيخوخة – وهو المفترض أن يكون القاعدة الرئيسة عند بلوغ سن الـ60 للرجال و55 للنساء – إلى استثناء، بينما يتحول التقاعد المبكر إلى القاعدة السائدة، وهذا أمر مقلق للغاية".

واختتم بالتحذير من أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى استنزاف موارد الضمان، متسائلًا: "في حال استمرار هذا التحوّل، تأمّلوا كم سيتحمّل الضمان وكم سيصمد؟".