العدالة لا تموت.. جرائم طواها النسيان يكشفها الأمن بعد 20 عاما
في إنجاز أمني نوعي، أعلنت مديرية الأمن العام عن تمكن كوادرها من كشف ثلاث جرائم قتل مجهولة ارتُكبت قبل أكثر من 20 عامًا، وذلك ضمن جهودها المتواصلة في ملاحقة الجريمة وتقديم مرتكبيها للعدالة.
ومن أبرز هذه القضايا، جريمة قتل وقعت في البترا قبل 21 عامًا، وتمكنت الأجهزة الأمنية مؤخرًا من حلّ ملابساتها بعد جهود تحقيقية دقيقة، حيث أُلقي القبض على القاتل الذي ارتكب الجريمة بدافع خلاف مالي، وتم تحويله إلى القضاء بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى الإعدام في حال ثبوتها قانونيًا.
ونقلت صحيفة "الرأي" عن مصدر مطلع أن القضية شكّلت نقلة مهنية متقدمة ولاقى كشفها ارتياحًا شعبيًا كبيرًا، باعتبارها إحدى أقدم الجرائم الغامضة التي نجح الأمن العام في فكّ شيفرتها.
وفي سياق آخر، صادقت محكمة التمييز مؤخرًا على حكم الإعدام الصادر بحق رجل قتل والدته في محافظة الكرك، وكذلك صادقت على حكم الإعدام في قضية قتل وقعت في محافظة إربد، أقدم فيها شخص على قتل صديقه إثر خلاف مالي.
أما في جريمة صويلح التي قامت فيها زوجة بقتل زوجها حرقًا إثر خلافات أسرية، فما زالت التحقيقات جارية، فيما أشار المصدر إلى أن الجريمة تقع ضمن نطاق المادة 72 من قانون العقوبات، والتي تنص على الإعدام في حال إضرام النار المؤدي إلى الوفاة.
وفي الزرقاء، يواجه رجل اتهامًا بقتل اثنين من أطفاله غرقًا في سيل الزرقاء على خلفية خلافات مع زوجته، التي أسقطت حقها الشخصي لاحقًا. وتبقى القضية منظورة أمام القضاء بانتظار صدور الحكم النهائي.
ويأتي هذا التطور في سياق الجهود المتواصلة للأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن المجتمعي، وملاحقة مرتكبي الجرائم مهما طال الزمن، في إطار التزامها بسيادة القانون وتحقيق العدالة.

