ثورة قادمة في ريال مدريد
مع اقتراب الموسم الكروي الحالي من نهايته، تستعد إدارة نادي ريال مدريد الإسباني لإحداث تغييرات جذرية في صفوف الفريق الأول، بعد موسم وصفه كثيرون بـ"المخيب للآمال"، إثر الخروج من دوري أبطال أوروبا، وخسارة كأس إسبانيا، وتضاؤل حظوظ الفوز بلقب الدوري المحلي.
ويحتل "الميرينغي" حاليًا المركز الثاني في الدوري الإسباني برصيد 72 نقطة، متأخرًا بفارق 4 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة، الأمر الذي زاد من حدة الانتقادات داخل أروقة النادي وبين جماهيره.
مستقبل أنشيلوتي على المحك
أولى ملامح التغيير المنتظر تلوح في الجهاز الفني، حيث بات رحيل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي شبه محسوم، لا سيما بعد موافقته المبدئية على تدريب منتخب البرازيل، وفق تقارير صحفية. وتشير التوقعات إلى أن ريال مدريد قد يعلن انفصاله عن أنشيلوتي رسميًا مع نهاية الموسم، مع الإبقاء على صرف راتبه حتى نهاية عقده في 2026، وتكريمه على فترته التدريبية.
في المقابل، تبرز ثلاثة أسماء لخلافة أنشيلوتي على رأس الجهاز الفني:
يورغن كلوب (المدرب السابق لليفربول)
تشابي ألونسو (مدرب باير ليفركوزن)
راؤول غونزاليس (مدرب الفريق الرديف في ريال مدريد)
الدفاع.. ملف ساخن في "الميركاتو"
معاناة الريال الدفاعية هذا الموسم دفعت الإدارة إلى البحث عن تدعيمات فورية، خصوصًا في ظل إصابات متكررة طالت لاعبين بارزين مثل داني كارفخال، ألابا، ميليتاو، وروديغر. ويُعد ترينت ألكسندر أرنولد (ليفربول) أبرز الأسماء المرشحة لتعزيز مركز الظهير الأيمن.
أما قلب الدفاع، فيبدو أن الريال يراقب عن كثب المدافع الفرنسي ويليام ساليبا (أرسنال)، رغم أن التعاقد معه قد يكلف أكثر من 100 مليون يورو. وتبرز خيارات بديلة في حال تعثر الصفقة، أبرزها:
السويسري مانويل أكانجي (مانشستر سيتي)
الإسباني ديان هويسين (بورنموث)
الوسط بين الرهان والاستقدام
رغم وجود أسماء شابة واعدة مثل تشواميني، كامافينغا، وأردا غولر، إلا أن إدارة النادي تدرس تعزيز خط الوسط بلاعبين جدد، على غرار:
مارتن زوبيمندي (ريال سوسيداد)
فرانكو ماستانتونو (ريفر بليت)
الهدف هو رفع مستوى التوازن التكتيكي والبدني في خط الوسط، خاصة بعد الأداء المتفاوت في المباريات الكبرى.
تجديدات محدودة وخروج محتمل لعدد من الأسماء
يبدو أن موسم 2023–2024 سيكون الأخير لبعض اللاعبين المخضرمين في ريال مدريد، على رأسهم لوكاس فاسكيز، لوكا مودريتش، وخيسوس فاييخو، حيث قررت الإدارة عدم تجديد عقد الأخير الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل، خاصة بعد غيابه عن معظم مباريات الموسم.
أما بالنسبة للاعبين مثل رودريغو وإبراهيم دياز، فرغم الانتقادات، فإن النادي لا يزال يعتبرهما مشروعين قابلين للتطوير، ولا نية للتخلي عنهما في الوقت الراهن.
الريال أمام مفترق طرق
مع نهاية الموسم، يجد ريال مدريد نفسه أمام مفترق طرق حاسم: إما إعادة بناء الفريق بروح شابة ونهج جديد بقيادة فنية مختلفة، أو الاستمرار في الاعتماد على أسماء قديمة تراجع عطاؤها.
الجمهور الملكي ينتظر قرارات الإدارة بشغف، وسط دعوات لإحداث ثورة حقيقية تواكب طموحات النادي وتاريخه.

