على الأردن أن يكون أكثر يقظة
قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمد الزغول إن الأردن يقف اليوم أمام استحقاقات إقليمية دقيقة تفرض عليه أن يكون أكثر يقظة من أي وقت مضى.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتابع فيه مختلف دول الشرق الأوسط بترقّب بالغ تطورات الحوار الإيراني – الغربي، تجد عمان نفسها أمام تحولات استراتيجية قد تطال بنيتها الأمنية والسياسية مباشرة، رغم تغييب الأطراف الإقليمية عن طاولة هذا التفاوض المصيري، وفقًا لما صرّح به لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية.
وأوضح الزغول أنه بات واضحًا مضي إيران، تحت إدارة الرئيس مسعود بزشكيان، في ترسيخ خطابها العقائدي القائم على الاستتباع أو الاستعداء تجاه الكتلة العربية، دون تقديم مؤشرات جدية على استعدادها لإعادة بناء جسور الثقة أو الشراكة الندية.
وبيّن أن إيران تتجه نحو تكتيك أكثر خفاءً، يقوم على بناء خلايا صغيرة عالية الكفاءة وقادرة على تنفيذ عمليات نوعية، بدلًا من الاعتماد على الجموع الضخمة من الميليشيات التقليدية، مضيفًا أن التحول يضع الأردن، الذي يرتبط جغرافيًا مع العراق، وسوريا، وإسرائيل، في قلب شبكة معقدة من التهديدات الجديدة.
وذكر الزغول أن التغيرات التي طالت استراتيجية إيران الإقليمية تنذر بمواجهة الأردن لمحاولات اختراق أكثر تعقيدًا وخطورة، تستهدف مجتمعه الداخلي واستقراره الوطني.
واستطرد قائلًا إنه يصبح لزامًا على الأردن أن يعيد تقييم أولوياته الاستراتيجية، ويعزز مناعته الأمنية والسياسية.

