البلبيسي: لا إصابات بحمى القرم–الكونغو النزفية في الأردن

{title}
أخبار الأردن -

 

أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور عادل البلبيسي، أن الأردن لم يسجل أي إصابة بمرض حمى القرم–الكونغو النزفية (CCHF) منذ عدة عقود، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية الاستمرار في الجاهزية واليقظة، خاصة مع تسجيل إصابات بالمرض في بعض الدول المجاورة.

وأوضح البلبيسي أن هذا المرض الفيروسي الخطير ينتمي إلى عائلة Bunyaviridae، ويُعد من الأمراض المتوطنة في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط، وأفريقيا، وآسيا، وأوروبا الشرقية، وقد سُمي باسم "القرم–الكونغو" نسبة إلى أولى المناطق التي اكتُشف فيها، وهي جزيرة القرم في أوكرانيا والكونغو.

وأشار إلى أن العدوى تنتقل عادة عبر لدغات القراد المصاب، أو من خلال ملامسة مباشرة لدم أو إفرازات حيوانات أو أشخاص مصابين، إضافة إلى خطورة الذبح التقليدي غير الآمن، وقد تنتقل العدوى داخل المستشفيات في حال غياب تدابير الوقاية لدى الكوادر الصحية.

وبيّن البلبيسي أن أعراض المرض تبدأ فجأة وتشمل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، والنزيف من الأنف أو الفم، وطفحاً جلدياً، وإرهاقاً شديداً، فيما قد تتطور الأعراض في الحالات الشديدة إلى نزيف داخلي وخارجي قد يؤدي إلى الوفاة.

وأضاف أن فترة حضانة المرض تختلف باختلاف طرق العدوى، حيث تتراوح من يوم إلى تسعة أيام عند الإصابة عبر القراد، ومن خمسة إلى 13 يوماً في حال العدوى نتيجة التلامس مع دم أو أنسجة ملوثة.

وأكد أن تشخيص المرض يتم من خلال عدد من الفحوصات المخبرية، من بينها اختبار ELISA، واختبارات المستضدات، وفحص RT-PCR، وعزل الفيروس من خلال زراعة الخلايا.

وفيما يتعلق بالوقاية، أوضح البلبيسي أنه لا يتوفر حالياً لقاح فعّال وآمن للاستخدام الواسع، بالرغم من تطوير لقاح يُستخدم بشكل محدود في بعض دول أوروبا الشرقية. لذلك، تبقى الوقاية مرهونة برفع مستوى الوعي حول عوامل الخطر واتباع الإجراءات السليمة للحماية.

ودعا إلى اتخاذ عدد من التدابير الوقائية، منها ارتداء ملابس طويلة واستخدام طارد الحشرات في المناطق التي يكثر فيها القراد، ومكافحة القراد في المواشي من خلال الرش المنتظم بالمبيدات الآمنة، بالإضافة إلى استخدام القفازات والملابس الواقية أثناء الذبح أو التعامل مع الحيوانات المصابة.

كما شدد على أهمية الرش المنتظم للحيوانات قبل الذبح بأسبوعين، وتجنب التلامس المباشر مع المصابين، وضرورة استخدام معدات الوقاية الشخصية من قبل الكوادر الطبية عند رعاية المرضى أو زيارتهم، مع المداومة على غسل اليدين.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية