ما الذي يقف خلف صعود مطار عمّان وتراجع الملكة علياء؟... أرقام تكشف الكثير

{title}
أخبار الأردن -

 

كشفت بيانات رسمية في الكتاب الإحصائي السنوي، اطّلعت عليها صحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية، عن تحولات ملحوظة في البنية التحتية للنقل، وتوجهات المسافرين، وهوياتهم، ونقاط عبورهم، بل وحتى دوافع قدومهم ومغادرتهم.

وأشارت الإحصاءات إلى أن 59.5% من القادمين إلى المملكة خلال العام الماضي دخلوا عبر المعابر البرية، وهو ما يعادل نحو 5.78 مليون مسافر من أصل 9.72 مليون قادم، كما أن ما يزيد على 85% من مجموع القادمين إلى الأردن هم من الدول العربية، وهو ما يرسخ حقيقة أن الحركة السياحية في المملكة لا تزال تدور في الفلك الإقليمي، لا سيما إذا علمنا أن الأردنيين أنفسهم شكّلوا ما نسبته 42.7% من إجمالي القادمين، أي نحو 4.15 مليون شخص، ما يعكس حجم التنقل المتواصل بين الأردن والمغتربين، أو حتى القاطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

=
وسجّل مطار عمان المدني عدد قادمين تجاوز 462 ألف شخص، متفوقًا بذلك على مطار الملكة علياء الدولي الذي استقبل فقط 418 ألف قادم، في تراجع يبدو غير اعتيادي لمطار يُعد البوابة الجوية الرئيسية للمملكة، في تحول قد ينطوي على أبعاد تتعلق بتكاليف السفر، أو تغير في وجهات الطيران المنخفض التكلفة، أو حتى بروز عمان كمركز طبي وسياحي للوافدين من دول الجوار.

وفي مقابل ذلك، بقي عدد القادمين جوًا عمومًا محدودًا (932 ألف)، وهو رقم أقل بكثير من الطاقات الاستيعابية للمطارات الأردنية، ويعكس – ربما – تحوّلات في الأنماط الاقتصادية، إذ يُحتمل أن تكون كلفة السفر الجوي قد شكّلت عائقًا أمام الفئات المتوسطة، فضلًا عن ازدياد الاعتماد على النقل البري في ظل تشجيع بعض الجنسيات على التنقل بسياراتهم الخاصة.

أحد المؤشرات اللافتة في بيانات 2024، يتمثل في انعدام الحركة في معبر الرمثا الحدودي مع سوريا، حيث سُجّل عدد "صفر" للقادمين عبره، وفي المقابل، سجّل معبر العمري الحدودي مع السعودية أعلى نسبة استقبال (342 ألف قادم)، تلاه معبر "الجسور" الذي يشكل شريانًا رئيسيًا لحركة الفلسطينيين، حيث بلغ عدد القادمين من خلاله 266 ألفًا.

وأظهرت البيانات ضعف التنوع في خارطة القادمين، إذ لم يتجاوز عدد القادمين من القارة الأوروبية 378 ألف شخص، في حين بلغ عدد القادمين من آسيا 485 ألفًا.

إلى جانب ذلك، تكشف الأرقام أن عدد المغادرين بلغ 9.75 مليونًا، متجاوزًا القادمين بنسبة هامشية لا تتعدى 0.3%، ما يُظهر توازنًا شكليًا في الحركة، بمتوسط يومي قدره 26,636 مغادرًا مقابل 26,568 قادمًا.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية