تقرير مصور لخلية تصنيع الصواريخ.. شاهد
عرض التلفزيون الأردني مساء اليوم الثلاثاء تقريراً مصوراً كشف فيه عن تفاصيل خلية خطيرة كانت تعمل على تصنيع صواريخ قصيرة المدى داخل المملكة، قبل أن تتمكن دائرة المخابرات العامة من ضبط عناصرها خلال شهر شباط الماضي بعد متابعة أمنية دقيقة بدأت منذ عام 2021.
وأوضح التقرير أن الخلية التي تبنّت مخططاً "ظلامياً" يستهدف أمن واستقرار الأردن، ضمت ثلاثة عناصر رئيسة. وانطلقت مخططاتها غير المشروعة بعد أن طرح المتهم إبراهيم محمد – الذي وصفه التقرير بـ "المحرك الرئيسي" – فكرة تصنيع الصواريخ داخل المملكة.
وأظهرت الاعترافات أن إبراهيم، وهو منتسب لجماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة قانوناً، يُعد المتهم الرئيس أيضاً في قضية سابقة تتعلق بنقل وتخزين نحو 30 كغم من المواد المتفجرة شديدة الانفجار من أنواع TNT وC4 وSEMTEX-H، والتي يُحاكم بشأنها أمام محكمة أمن الدولة.
بحسب ما ورد في التقرير، قام إبراهيم محمد بتنسيق زيارات إلى لبنان للعنصرين عبدالله هشام ومعاذ الغانم، وذلك للقاء المسؤول التنظيمي في بيروت، والتدريب على تنفيذ مخطط تصنيع الصواريخ. بينما كُلِّف العنصر الثالث، محسن الغانم، بمهمة نقل الأموال اللازمة من الخارج لتمويل العمليات.
مصنع ومستودع سري للصواريخ
وأشار التقرير إلى أن الخلية اتخذت من محافظتي الزرقاء والعاصمة عمان مركزين لعملياتها؛ حيث أنشأت مصنعاً في الزرقاء، ومستودعاً سرياً في منطقة النقيرة لتخزين المواد الخام والنماذج المصنعة. وقد احتوى المستودع على غرفة سرية محصنة بباب إسمنتي مموّه وساحة خلفية جُهزت خصيصاً لإخفاء الصواريخ المُصنعة.
كما عُثر في منازل المتهمين على أنابيب معدنية وقطع مخروطية الشكل وهياكل مصممة بأشكال هندسية، وعند جمع هذه الأجزاء، يتم تشكيل صواريخ قصيرة المدى مستنسخة من طراز "غراد"، كانت جاهزة بانتظار تركيب المتفجرات ومحركات الدفع والصواعق الاصطدامية.
صواريخ تهدد أهدافاً داخل المملكة
وبيّن التقرير أن المعدات المضبوطة كانت قادرة على إنتاج ما يصل إلى 300 صاروخ مماثل للنموذج المُصنع، ويُقدّر مدى هذه الصواريخ ما بين 3 إلى 5 كيلومترات، الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً لأهداف داخل الأراضي الأردنية.
وأكد التقرير أن الأجهزة الأمنية تابعت أنشطة الخلية بصمت ومثابرة طوال الفترة الماضية، واختارت اللحظة المناسبة للتحرك بعد أن اكتملت صورة المشهد الأمني، وكانت ساعة الصفر هي لحظة إنتاج النموذج الأول من الصاروخ، لتُنفّذ عملية القبض على جميع المتورطين.
مشاهد واعترافات مصورة
وتضمن التقرير مشاهد حصرية للمواقع التي استخدمت في عمليات تصنيع الصواريخ، بالإضافة إلى لقطات من الأدوات والمعدات المضبوطة، كما عرض اعترافات مصورة لأعضاء الخلية، كشفوا خلالها عن تفاصيل تحركاتهم ومخططاتهم داخل المملكة وخارجها.
