حماس: قصف مستشفى المعمداني تم بغطاء أميركي
أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قصف مستشفى المعمداني في مدينة غزة، والذي أسفر عن تدمير مبنى الاستقبال والطوارئ وتشريد المرضى والجرحى، ووصفت الهجوم بأنه "جريمة حرب جديدة" ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن سلسلة من الانتهاكات المتواصلة في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان صحفي اليوم، إن هذا الاعتداء يمثل دليلا واضحا على أن الاحتلال الإسرائيلي يتحرك بغطاء سياسي وعسكري من الإدارة الأميركية، في ظل غياب تام لأي دور فاعل لمؤسسات المجتمع الدولي، وتعطيل أدوات المحاسبة الدولية.
وحملت حماس الإدارة الأميركية "المسؤولية الكاملة" عن الهجوم الذي استهدف المستشفى، مشيرة إلى أن هذه الجريمة ما كانت لتقع لولا "الضوء الأخضر" الذي تمنحه واشنطن للاحتلال، على حد تعبيرها.
ودعت الحركة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، وضمان حماية المنشآت الطبية والمدنيين.
تدمير ممنهج للمستشفيات في غزة
وفي السياق ذاته، خرج مستشفى المعمداني عن الخدمة بشكل كامل فجر الأحد، بعد أن استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي بغارة جوية عنيفة أطلقت خلالها صاروخين على مبنى الاستقبال والطوارئ، مما أدى إلى تدميره بشكل شبه كامل.
واضطر العشرات من الجرحى والمرضى إلى مغادرة المستشفى وافترشوا الشوارع المحيطة، في ظل غياب أي بدائل طبية فاعلة بسبب تدمير البنية التحتية الصحية في القطاع.
وتسبب القصف بأضرار جسيمة في أقسام المختبر والصيدلية والاستقبال بالمستشفى، مما زاد من تعقيد الوضع الصحي المتدهور أصلًا في غزة.
تصعيد واستهداف مستمر
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "جريمة مروعة جديدة" باستهداف مستشفى المعمداني، في إطار ما وصفه بـ"خطة ممنهجة" لتدمير المنظومة الصحية في القطاع.
وأوضح البيان أن الاحتلال تعمد تدمير 34 مستشفى في قطاع غزة منذ بدء العدوان، وأخرجها عن الخدمة، محذرًا من كارثة إنسانية غير مسبوقة في ظل استمرار استهداف المرافق الطبية والمدنيين.
ويتزامن قصف مستشفى المعمداني مع تصعيد عسكري متواصل، حيث شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على مناطق متفرقة من مدينة غزة، تركزت إحداها في حي الشجاعية شرقي المدينة.
واستشهد مدير مركز شرطة غرب خان يونس، إثر غارة استهدفت منزله في المخيم الغربي للمدينة.
