إسرائيل تبدأ بناء سياج جديد على حدود الأردن بتكلفة 1.4 مليار دولار

أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن الحكومة الإسرائيلية تستعد للبدء في تنفيذ مشروع سياج حدودي جديد على طول الحدود مع الأردن، بهدف الحد من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات.
ومن المقرر أن تصل تكلفة هذا المشروع إلى 1.4 مليار دولار، على أن يستغرق تنفيذه نحو ثلاث سنوات.
وبحسب الصحيفة، سيمتد السياج من منطقة "حماة جدير" جنوب مرتفعات الجولان إلى مطار رامون الدولي شمال إيلات، مع مراعاة الاعتبارات الأمنية والطبوغرافية.
وأشارت إلى أن جزءًا من الحدود بين الأردن وإسرائيل، بطول 30 كيلومترًا، تم تطويره سابقًا من إيلات إلى مطار رامون، على غرار الحواجز التي أقامتها إسرائيل على الحدود مع مصر وقطاع غزة.
وتوضح التقارير أن بعض المناطق الحدودية مزودة بسياج شبكي مزود بأجهزة استشعار، بينما لا تزال أجزاء أخرى تعتمد فقط على أسلاك شائكة، مما يجعلها عرضة لمحاولات التهريب. ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين، فإن الأسلحة المهربة إلى الداخل ساهمت في تصاعد العنف داخل المجتمع العربي في إسرائيل، كما تم استخدامها في بعض العمليات الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، ووزير الدفاع الحالي، يسرائيل كاتس، قد دعا في أغسطس الماضي إلى الإسراع في بناء هذا السياج الأمني، متهماً إيران بدعم تهريب الأسلحة عبر الأردن لتعزيز "جبهة شرقية" ضد إسرائيل.
وفي نوفمبر 2024، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها بدأت العمل التمهيدي على المشروع، في إطار خطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعزيز الأمن الحدودي. ويأتي هذا التطوير ضمن سلسلة من المشاريع التي سبق أن أطلقها نتنياهو، حيث أمر في عام 2023 بإنشاء سياج حدودي شامل لمنع أي عمليات تسلل، كما دعا عام 2015 إلى بناء سياج متطور مزود بأجهزة استشعار.
ورغم أن إسرائيل استثمرت مليارات الدولارات في إنشاء حواجز حدودية، مثل السياج الذي بنته على طول حدود قطاع غزة والمزود بجدران حديدية وأجهزة استشعار متقدمة، إلا أن اختراقه في 7 أكتوبر 2023 أثار تساؤلات حول فعالية هذه المشروعات في تحقيق الأمان المطلوب.