دراسة: معظم علاجات آلام الظهر لا تعمل فعلا

توصلت دراسة حديثة إلى أن العديد من العلاجات غير الجراحية لآلام أسفل الظهر غير فعّالة، وهو ما قد يفسر معاناة البعض من عدم استجابة آلامهم لأي نوع من العلاجات. وقد أُجريت الدراسة من قبل باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية، بالتعاون مع جامعات من البرازيل وكندا، ونُشرت نتائجها في مجلة "بي إم جي الطب المبني على الدليل" في 18 مارس/آذار الحالي.

العلاجات التي تم تحليلها

شملت الدراسة تحليلاً لعدد من العلاجات، بما في ذلك الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الأيبوبروفين ومرخيات العضلات، إضافة إلى العلاجات غير الدوائية مثل التمارين الرياضية، والتدليك، والعلاج اليدوي لتقويم العمود الفقري. وقد أظهرت النتائج أن تأثير هذه العلاجات في تخفيف الألم كان ضئيلاً، مقارنةً بتأثير العلاج الوهمي.

أسباب وآثار آلام أسفل الظهر

تعد آلام أسفل الظهر من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، ويمكن أن تصيب الأشخاص من جميع الأعمار. يُصنف 90% من هذه الآلام على أنها مجهولة السبب، ويُمكن أن تكون حادة أو مزمنة، حيث يستمر الألم الحاد لأقل من 12 أسبوعًا، بينما يمتد الألم المزمن لمدة 12 أسبوعًا أو أكثر.

نتائج الدراسة

استعرض الباحثون نتائج 301 دراسة شملت 56 علاجًا مختلفًا. وأشارت الدراسة إلى أن العلاجات الوحيدة التي أثبتت فعاليتها لآلام أسفل الظهر الحادة كانت مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، بينما كانت العلاجات الفعّالة لآلام أسفل الظهر المزمنة تشمل التمارين الرياضية، العلاج اليدوي لتقويم العمود الفقري، اللصقات الطبية، مضادات الاكتئاب، ومنبهات مستقبلات الألم "تي آر بي في 1" (TRPV1).

العلاجات غير الفعّالة

في المقابل، أظهرت الدراسة أن بعض العلاجات لم تُظهر فعالية في علاج آلام أسفل الظهر، مثل التمارين الرياضية وحقن الجلوكوكورتيكويد والباراسيتامول بالنسبة للآلام الحادة. كما أكدت الدراسة أن بعض العلاجات الأخرى مثل المضادات الحيوية والمسكنات الموضعية (مثل الليدوكائين) لم تكن فعّالة في علاج آلام أسفل الظهر المزمنة.

خلاصة الدراسة

أوضحت الدراسة أن فعالية العديد من العلاجات تبقى غير مؤكدة، حيث إن العديد من التجارب التي جرت لم تشمل أعدادًا كبيرة من المشاركين، وظهرت نتائج غير متوافقة بين الدراسات. وهذا يسلط الضوء على الحاجة الماسة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد العلاجات الأكثر فعالية في تخفيف آلام أسفل الظهر.