بيان من الاتحاد العراقي لكرة القدم بشأن مباراته أمام الأردن

تقدَّم الاتحاد العراقي لكرة القدم بطلب رسمي إلى الاتحاد الآسيوي (AFC) والاتحاد الدولي (FIFA) لنقل مباراته أمام نظيره الأردني، المقررة في العاصمة الأردنية عمّان ضمن الجولة العاشرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، إلى ملعب محايد أو إقامتها دون جمهور. جاء هذا الطلب عقب تقديم شكوى رسمية بشأن الأحداث التي رافقت مباراة العراق وفلسطين في عمّان.

وأكد الاتحاد العراقي في شكواه أن المباراة شهدت هتافات مسيئة وعدائية، وصفها بأنها تحمل طابعًا عنصريًا وسياسيًا، إلى جانب تهديدات مباشرة للجمهور العراقي.

وأشار إلى إشادة بعض الجماهير بشخصيات مدانة بجرائم إبادة جماعية، الأمر الذي يتنافى مع لوائح الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم، والتي تحظر استخدام الرياضة كوسيلة لنشر الكراهية أو التمييز.

وأوضح الاتحاد العراقي أن الهتافات التي شهدتها مباراة العراق وفلسطين في 25 مارس 2025 لم تكن حادثة فردية، بل تكررت في مباراة سابقة بين الأردن وفلسطين في 20 مارس من الشهر نفسه.

وأكد أن تلك التصرفات موثقة بالصوت والصورة، مضيفًا أن مسؤولي الملعب فتحوا الأبواب أمام الجماهير الأخرى بعد انطلاق المباراة، مما أدى إلى تصاعد الهتافات السياسية والعدائية. كما أشار إلى التهديدات التي تعرض لها المنتخب العراقي ومشجعوه داخل المدرجات.

وأشار الاتحاد في احتجاجه الرسمي إلى أن تلك الأحداث أدت إلى خلق بيئة غير رياضية أثّرت على مجريات المباراة وأجوائها العامة.

وشدد على أن هذه التصرفات تنتهك لوائح الاتحادين الآسيوي والدولي التي تحظر استغلال الرياضة كمنصة لنشر الكراهية والعنف بأي شكل من الأشكال.

مطالب الاتحاد العراقي لكرة القدم

استنادًا إلى هذه المعطيات، طالب الاتحاد العراقي بفتح تحقيق رسمي في الأحداث، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه السلوكيات.

كما دعا إلى نقل مباراته أمام الأردن إلى ملعب محايد أو إقامتها دون جمهور، لضمان أجواء تنافسية عادلة وحماية نزاهة كرة القدم.

وأكد الاتحاد العراقي أنه سبق أن حذّر من هذه المخاطر قبل إقامة مباراة الأردن وفلسطين، وقدم شكوى رسمية في فبراير الماضي طالب فيها بنقل مباراته إلى ملعب محايد، استنادًا إلى معلومات أولية حول احتمالية حدوث تجاوزات، وهو ما تأكد لاحقًا من خلال الأحداث التي شهدتها المباراة.