البراري: ترامب تحول إلى أداة لخدمة مصالح اليمين الإسرائيلي

أكد المحلل السياسي والاستراتيجي حسن البراري، خلال ظهوره على القناة الألمانية ليلة أمس، أن السياسة الأمريكية في المنطقة تخدم المشروع الصهيوني، مشيرًا إلى أن دونالد ترامب تحول إلى أداة لخدمة مصالح اليمين الإسرائيلي، وفشل في ممارسة الضغط الكافي على إسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار.
أوضح البراري أن هناك تحولًا في النهج الأمريكي، حيث تبتعد إدارة بايدن عن المقاربة الدفاعية، متجهة نحو سياسات استباقية شبيهة بما تبناه جورج بوش الابن في شن الحروب ضد من تعتبرهم الولايات المتحدة خصومًا.
وأشار إلى أن إيران فقدت استثماراتها في البنية التحتية للمقاومة بعد سنوات من الدعم، ولم تعد تتمتع بالقوة الإقليمية نفسها التي كانت تملكها قبل 7 أكتوبر.
وتحدث البراري عن دعم الشارع العربي للقضية الفلسطينية، خاصة بعد الكشف عن خطط لتهجير الفلسطينيين من غزة، بالإضافة إلى تنمّر ترامب على زعماء الدول العربية.
كما وصف تصعيد جبهة اليمن بأنه يهدف إلى استنزاف الولايات المتحدة وفضح ازدواجية اليمين الحاكم في البيت الأبيض، مؤكدًا أن إيران هي التي تدير تحركات الحوثيين ضمن استراتيجية تهدف إلى تشتيت الجهود الأمريكية وإحراجها أخلاقيًا.
وأشار البراري إلى أن أمريكا قادرة على شن الحروب وكسبها عسكريًا، لكنها تفشل سياسيًا في إدارة انتصاراتها، مؤكدًا أنها لا تعرف كيفية إعادة بناء الدول التي تحتلها. كما انتقد النخب الحاكمة في واشنطن، معتبرًا أنها تعتمد نظرة استشراقية استعلائية في تعاملها مع العالم.
وختم البراري حديثه بالتأكيد على أن سياسة امريكا في المنطقة تأتي في سياق خدمة المشروع الصهيوني، والشارع العربي يرى بأن امريكا واسرائيل هما مصدر التهديد الرئيسي للاستقرار في المنطقة.