ابوزيد : لماذا حُجبت مقاطع تل ابيب وانتشر مقطع غزة ؟

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان المقاطع التي تم تداولها خلال الساعات الماضية لم يتم التاكد من صحتها حول مسيرات في شمال غزة تحمل شعار "حماس برا برا" تعيدنا بالذاكرة الى المقاطع التي تم تداولها بنفس الصيغة الاعلامية والتواصلية ، في الاشهر الاولى من العمليات العسكرية في غزة والتي تبين فيما بعد انه تم تضخيمها بعد محاولات إسرائيلية لخلق فتنة داخل غزة ماةلبثت المقاومة ان افشلتها .

واضاف ابوزيد ان ثمة مسار استخباري نشط يمكن ملاحظته بدقة في العملية العسكرية الحالية في غزة والتي على مايبدو ان الاحتلال اعتمد فيها على جهد استخباري اكثر من الجهد العملياتي لعدم مقدرة الاحتلال العودة الى عمليات عسكرية تقليدية كالتي كانت موجودة طيلة 471 يوم من العمليات قبل وقف اطلاق النار .  

واشار ابوزيد الى ان اجهزة استخبارات الاحتلال استثمرت بـ 60 يوم من وقف اطلاق النار و الاسرى المحررين بعد تفريغهم من مالديهم من معلومات اثناء اسرهم،  لبناء جهد الاستخباري وبنك اهداف بدأ باغتيال القيادات المدنية وقيادات الاجهزة الامنية لحماس اخرهم كان اسامة طبش مدير الاستخبارات العسكرية لحماس بالاضافة الى مدير الامن العام وجهاز الامن الداخلية مما يشير الى ان الاحتلال يعمل ضمن خطة تقوم على نشر الفوضى في غزة في محاولة لتفكيك المقاومة من الداخل بعد وصوله لقناعة بصعوبة المواجهة العسكرية المباشرة لتحقيق اهدافها وعلى راسها تفكيك المقاومة واستعادة الاسرى بالقوة .

ولفت ابوزيد الى ان سرعة وطريقة ومصدر تداول هذه المقاطع يشير الى ان البعد الاعلامي والدعاية العسكرية النفسية بدات كمرحلة ثانية من الخطة الاستخبارية في محاولة من الاحتلال التخلص من التورط بعمليات عسكرية بدأ. يدرك انها لن تحقق اهدافه.

واكد ابوزيد الى ان مقاطع التظاهرات المطالبة بوقف القتال وخروج حماس من غزة يقابلها بنفس التوقيت مقاطع اخرى من تل ابيب والقدس يبدو انها حجبت عن التداول الاعلامي تظهر مواجهات بين شرطة الاحتلال والمتظاهرين الإسرائيليين المطالبين بإسقاط حكومة نتنياهو ووقف الحرب و استعادة الاسرى ليبقى السؤال الاعمق لماذا تم تداول مقطعين فقط لمظاهرات شمال غزة وحجبت مقاطع مظاهرات تل ابيب ؟ هنا حسب ابوزيد تبدو خطورة ما يقوم به الاحتلال  من محاولة العودة لما فشل به في بداية الحرب على غزة وهو زرع الفتنه وتوسيع دائرة الانتقاد لتفتيت مجتمع ظل عصيا على اجهزة الاستخبارات الاسراىيلية الاربعة .