قفزة لافتة لصادرات الأدوية الأردنية

يواصل الأردن ترسيخ مكانته كأحد أبرز مصدري الأدوية في المنطقة، مستفيدًا من قدراته التصنيعية المتقدمة وموقعه الاستراتيجي الذي يتيح وصول منتجاته إلى الأسواق الإقليمية والدولية.

ورغم التحديات الاقتصادية وعدم الاستقرار الإقليمي، يحقق قطاع الأدوية الأردني معدلات نمو قوية، مدفوعة بارتفاع الطلب على الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وفقًا لتقرير صادر عن "فيتش سوليوشنز".

نمو استثنائي في صادرات الأدوية

كشف تقرير دائرة الإحصاءات العامة الأردنية الصادر في 13 مارس 2025 عن نمو صادرات الأدوية الأردنية بنسبة 14.8% على أساس سنوي خلال عام 2024، لتصل إلى 628 مليون دينار أردني (885 مليون دولار أميركي)، مما يجعلها ثاني أسرع القطاعات الصناعية نموًا بعد صناعة الملابس.

وجاء هذا النمو مدعومًا بالبنية التحتية القوية للصناعة الدوائية في الأردن، إلى جانب الطلب المتزايد على المنتجات عالية الجودة، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 4.3% فقط.

توقعات بمواصلة الارتفاع

مع تزايد الطلب الإقليمي على المنتجات الدوائية، تم رفع توقعات نمو الصادرات لعام 2025 إلى 11%، حيث من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 696 مليون دينار أردني (980 مليون دولار أميركي). كما يُتوقع أن تواصل الارتفاع لتصل إلى 990 مليون دينار أردني (1.4 مليار دولار أميركي) بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.9%.

ريادة إقليمية رغم المنافسة

يتمتع الأردن بالفائض التجاري الإيجابي الوحيد في قطاع الأدوية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يعزز مكانته كأحد أهم مصدري الأدوية في المنطقة. وتصل صادراته الدوائية حاليًا إلى أكثر من 80 سوقًا عالميًا، فيما تستحوذ أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على 40% من إجمالي الصادرات.

مستقبل واعد للصناعة الدوائية الأردنية

بفضل البنية التحتية المتطورة، والموقع الاستراتيجي، وارتفاع الطلب الإقليمي، يواصل قطاع الأدوية الأردني تعزيز مكانته كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في المملكة. وتؤكد التوقعات استمرار ارتفاع الطلب على المنتجات الدوائية الأردنية، ما يعزز من مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني ويضمن استدامة نموه خلال السنوات المقبلة.