حالة صحية مقلقة ترتبط بالنعاس المستمر أثناء النهار

كشف باحثون من جامعة كاليفورنيا عن وجود علاقة بين النعاس المستمر أثناء النهار وزيادة خطر الإصابة بالخرف لدى النساء الأكبر سناً بمعدل الضعف.
ويعد النوم ضروريًا لصحة الجهاز العصبي وتجديد الخلايا، إلى جانب دوره في تعزيز تخزين الذكريات والمعلومات الجديدة. ومع ذلك، قد يؤدي الخرف إلى تعطيل هذه العملية الحيوية، ما يجعل حتى الأشخاص الذين ينامون ثماني ساعات في الليل يعانون من نقص في الراحة اللازمة.
وأظهرت الدراسة التي أجراها الباحثون أن النعاس المستمر قد يكون مؤشراً على تدهور في الصحة العصبية. وبينما لم يتمكنوا من تحديد ما إذا كان النوم السيئ يؤدي إلى الخرف عبر تعطيل عمليات إزالة النفايات وتجديد الخلايا في الدماغ، أو أن تدهور الدماغ هو الذي يؤدي إلى سوء جودة النوم، إلا أنهم أشاروا إلى أن النعاس قد يكون علامة مبكرة أو عامل خطر للخرف.
تفاصيل الدراسة
أجريت الدراسة على 733 امرأة تتراوح أعمارهن بين 65 عامًا فأكثر، حيث تمت متابعة حالتهن الصحية والنوم على مدار عدة سنوات. استخدم الباحثون أجهزة "أكتيغراف" لقياس أنماط النوم والنعاس خلال فترة الدراسة.
وقد أظهرت النتائج أن أكثر من ثلث النساء عانين من تراجع في جودة النوم الليلي، بينما أظهرت 21% زيادة في النعاس أثناء النهار.
النتائج الرئيسية:
* أكثر من 50% من النساء عانين من أنماط نوم سيئة على مدار خمس سنوات.
* 22% من النساء أصبن بضعف إدراكي، و13% منهن أصبن بالخرف خلال فترة المتابعة.
* النساء اللائي عانين من النعاس المستمر كان لديهن احتمال أكبر للإصابة بالخرف بمعدل ضعفين إلى ثلاثة أضعاف مقارنة بالنساء اللائي كن يتمتعن بنوم مستقر.
وحتى بعد تعديل النتائج وفقًا للعمر والتعليم والعرق، ظل خطر الإصابة بالخرف مرتفعًا بشكل ملحوظ لدى النساء اللواتي يعانين من النعاس أثناء النهار. كما أظهرت بيانات "الأكتيغراف" تغييرات ملحوظة في عادات النوم مع تقدم النساء في العمر، مما يعكس تأثيرات التدهور الصحي العصبي.