غنيمات تشارك في جولة دبلوماسية لاستكشاف التراث العريق لمدينة سلا
شاركت سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية بالمملكة المغربية، جمانة غنيمات، إلى جانب عدد من السفراء المعتمدين لدى المغرب، في جولة استكشافية للمدينة العتيقة - سلا ونظمت هذه الجولة، من طرف جماعة سلا بشراكة مع المؤسسة الدبلوماسية، تحت شعار “سلا جذور وحضارة”. وتأتي هذه الجولة في إطار مبادرة ثقافية وفنية تسلط الضوء على غنى وتنوع التراث المادي واللامادي لمدينة سلا العريقة.
استهلت الجولة بزيارة المعرض برواق باب فاس، حيث اطلع السفراء على معروضات تعكس التراث المحلي، بما في ذلك الحرف التقليدية. بعد ذلك، توجه الوفد إلى مقر جماعة سلا بباب بوحاجة، حيث تم استقبالهم من قبل المسؤولين المحليين الذين قدموا عرضًا حول تاريخ المدينة ومشاريعها التنموية.
ثم انطلقت الجولة باتجاه قيسارية الذهايبية، التي تعد واحدة من أعرق القيساريات التجارية في المدينة، حيث تعرف السفراء على الحرف التقليدية والصناعات اليدوية التي تتميز بها سلا. بعد ذلك، زار الوفد دار القاضي، وهي معلمة تاريخية تعكس البعد القضائي والإداري للمدينة العتيقة.
كما شملت الجولة المرور عبر ساحة سوق الغزل، التي كانت في الماضي مركزًا رئيسيًا لتجارة النسيج والصوف، قبل التوجه إلى قيسارية الحنبل، التي لا تزال تحتفظ بأصالتها المعمارية والتجارية.
بعد ذلك، قام الوفد بزيارة المدرسة المرينية، إحدى أقدم المدارس العتيقة التي تعود إلى العهد المريني، ثم توجه إلى المسجد الأعظم، الذي يُعد من أبرز المعالم الدينية بالمدينة، حيث استمعوا إلى شرح حول تاريخه ودوره في الحياة الروحية لسكان سلا.
كما تضمنت الجولة زيارة برج الدموع، الذي يحمل دلالات تاريخية عميقة تتعلق بماضي المدينة الدفاعي، ثم توقف الوفد عند مركب الصناعة التقليدية، حيث شاهدوا عن كثب مهارات الحرفيين المحليين في مختلف الصناعات التقليدية، مثل الفخار والخزف والنحاس والنسيج.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة، أكدت سفيرة المملكة الأردنية الهاشمية، جمانة غنيمات، أن هذه الزيارة شكلت “فرصة مميزة لاكتشاف المآثر وتاريخ وتراث وموروث مدينة سلا العريقة”، مشيرة إلى أن “الوفد الدبلوماسي استمتع بمعرض غني بالصور التي تبرز كنوز سلا وماضيها الحافل بالأمجاد”.
وأضافت السفيرة أن “المواقع التاريخية التي تضمها المدينة تعكس بجلاء الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة المغربية من أجل الحفاظ على إرثها التراثي وتثمينه للأجيال القادمة”، مشيدة بما شاهدته من “حفاظ على الأصالة، في انسجام مع التحديث، وهو ما يجعل من سلا فضاء يعكس روح المغرب العريق والمتجدد”.
وقد عرف المعرض حضور شخصيات دبلوماسية وثقافية مرموقة، حيث أتيحت للوفد الرسمي فرصة التجول بين أروقة الصور التي جسدت جوانب متعددة من تاريخ المدينة، من أسوارها العتيقة، إلى أبوابها التاريخية، ومساجدها ومدارسها العتيقة، بالإضافة إلى الحياة الاجتماعية والأنشطة التقليدية التي لا تزال تحافظ على طابعها الأصيل.
ويُشار إلى أن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار التعريف بالتراث التاريخي والحضاري لمدينة سلا، وتعزيز التعاون الثقافي والدبلوماسي بين المغرب والدول الصديقة.





