"نحن مع ولاة أمرنا".. هجوم على عائض القرني بعد تراجعه عن تعزيته بوفاة عالم شهير
تراجع الداعية السعودي عائض القرني عن تعزيته في وفاة الشيخ المصري أبو إسحاق الحويني، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض، مما أثار جدلًا واسعًا بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.
وفي منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، أوضح القرني أنه قدّم التعزية سابقًا دون معرفة دقيقة بمنهج الراحل، لكنه بعد البحث والتدقيق وتنبيه بعض الأشخاص الموثوقين، قرر التراجع عن موقفه، مشيرًا إلى أن "هناك من قد يُعزى ويُثنى عليه دون الاطلاع على جميع تفاصيل منهجه، حتى يتبيّن الأمر".
وأكد القرني التزامه بعقيدة أهل السنة والجماعة، متابعًا: "نحن على مذهب السلف الصالح، وكل من خالف هذا المنهج ولو في مسألة واحدة، فلا نقرّه عليها. كما أننا مع ولاة أمرنا، الذين بايعناهم على كتاب الله وسنة نبيه، ومع علمائنا الكبار، ومع وطننا المملكة العربية السعودية".
وكان القرني قد نشر في وقت سابق منشورًا نعى فيه الحويني، وكتب: "رحم الله فضيلة العلامة المحدث الجليل أبو إسحاق الحويني (حجازي بن محمد بن شريف). أسأل الله أن يسكنه الفردوس الأعلى ويكتب له عظيم الأجر جزاء ما قدمه للإسلام والمسلمين".
أثار هذا التراجع ردود فعل متباينة بين مستخدمي "إكس"، حيث وجّه البعض انتقادات لاذعة للقرني، متهمين إياه بالتناقض، فيما رأى آخرون أن موقفه يعكس مراجعة فكرية.
في المقابل، دافع آخرون عن الشيخ الراحل، مشيدين بمكانته العلمية ودوره في نشر الحديث النبوي.
وفاة الشيخ أبو إسحاق الحويني
توفي العالم والمحدث المصري الشهير أبو إسحاق الحويني بعد معاناة طويلة مع المرض، وفق ما أعلنه نجله هيثم عبر "فيسبوك"، حيث كتب: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. مات أبي"، مشيرًا إلى تدهور حالته الصحية خلال الأشهر الماضية.
نبذة عن الشيخ أبو إسحاق الحويني
وُلد الحويني عام 1955 في قرية حُوَين بمحافظة كفر الشيخ، وانتقل إلى القاهرة في المرحلة الثانوية، حيث بدأ حضور دروس الشيخ عبد الحميد كشك. التحق بجامعة عين شمس، وتخصص في اللغة الإسبانية، لكنه تفرغ لاحقًا لدراسة علوم الحديث متأثرًا بالمحدث محمد ناصر الدين الألباني.
ورغم حصوله على فرصة لاستكمال الدراسات العليا في إسبانيا، فضّل العودة إلى مصر لمواصلة البحث في الحديث النبوي. وقد ألّف العديد من الكتب في هذا المجال، أبرزها تحقيق "سنن ابن ماجة" و"الأربعين الكبرى للبيهقي"، إلى جانب تقديم دروس ومحاضرات في المساجد ووسائل الإعلام.

