الملك: استئناف إسرائيل هجماتها على غزة خطوة بالغة الخطورة

{title}
أخبار الأردن -

 

أكد جلالة الملك عبدالله الثاني، الأربعاء، أن الانتهاكات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تزيد من حدة التوتر ويجب أن تتوقف فورًا، محذرًا من أن استمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني وممتلكاته وانتهاكات القانون الدولي ستقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة.

وخلال تصريحات مشتركة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، شدد جلالة الملك على أن الهجمات الإسرائيلية وقطع المساعدات والمياه والكهرباء عن غزة تمثل إجراءات تصعيدية تهدد حياة السكان المعرضين للخطر الشديد. وأكد ضرورة استعادة وقف إطلاق النار فورًا واستئناف دخول المساعدات الإنسانية.

وأشار جلالته إلى أن تهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يهدد بتوسيع رقعة الصراع وزيادة حالة عدم الاستقرار، لافتًا إلى أن استئناف إسرائيل لهجماتها على غزة يعد خطوة بالغة الخطورة تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي.

ودعا جلالة الملك المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وتكثيف الجهود بشكل جماعي من أجل استعادة وقف إطلاق النار وتنفيذ جميع مراحله. كما شدد على أن الأردن كرس جهودًا كبيرة لتقديم المساعدات الإنسانية لغزة برًا وجوًا، مؤكدًا بدء عمليات الإجلاء الطبي للأطفال والمرضى والمصابين لتلقي العلاج في الأردن.

وفيما يتعلق بالضفة الغربية، دعا جلالته إلى وقف التصعيد الخطير هناك، مشيرًا إلى أن أكثر من 40 ألف فلسطيني تم تهجيرهم منذ بداية العام الحالي.

وأكد جلالته أن الحل السياسي القائم على حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها، معبرًا عن امتنانه لدعم فرنسا للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التي تهدف إلى توفير إطار عمل فاعل يدعم حقوق الشعب الفلسطيني وأمنه وسلامته.

وفيما يخص الشأن السوري، شدد جلالة الملك على ضرورة دعم استقرار ووحدة سوريا، مشيرًا إلى دعم الأردن لجهود الحفاظ على أمن سوريا وحماية مواطنيها. كما لفت إلى الحاجة الملحة لدعم دولي لمساعدة سوريا في إعادة الإعمار وتهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير