"نيويورك تايمز": اليوم هو أحد أكثر الأيام دموية في غزة منذ بدء الحرب
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، بأنه من أكثر الأيام دموية في قطاع غزة منذ بدء الحرب، حيث أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن استشهاد مئات الأشخاص.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين صحيين فلسطينيين أن اليوم شهد تصعيدًا كبيرًا في القصف، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 400 شخص، بينهم نساء وأطفال.
وذكرت الصحيفة أنه بعد 7 أكتوبر، شنت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة، "أسفرت عن مقتل الآلاف في الأسابيع الأولى من الحرب. ومع استمرار الاجتياح البري الإسرائيلي، انخفضت أعداد القتلى المعلنة يوميًا بشكل حاد، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية، بما في ذلك من إدارة بايدن، للحد من استهداف المدنيين".
وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد تجاوز إجمالي عدد الشهداء منذ بداية الحرب 48 ألف شخص.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الفلسطينيين قارنوا شدة القصف، اليوم الثلاثاء، بالأيام الأولى والأكثر دموية من العدوان الإسرائيلي.
وفي حديث للصحيفة، أوضح محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، أن ارتفاع عدد الضحايا يعود إلى تجمع العديد من الأشخاص في المنازل القليلة المتبقية في الأحياء المدمرة خلال فترة الهدنة. وقال: "هناك عائلات بأكملها دُفنت تحت الأنقاض".
وفي بلدة عبسان، إحدى ضواحي خان يونس الجنوبية، روت سوزان أبو دقة كيف أيقظتها الانفجارات العنيفة خلال الليل، مما دفعها وأسرتها للبحث عن الأخبار. وقالت: "سرعان ما أدركنا أن القصف لم يكن في حينا فقط، بل في جميع أنحاء غزة".
وبالفعل، تعرضت منطقة عبسان للقصف، وفي صباح الثلاثاء، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان المنطقة إلى الإخلاء، واصفًا إياها بأنها "منطقة قتال خطيرة".
في غضون ذلك، كشف ظاهر الوحيدي، مسؤول الإحصاء في وزارة الصحة بغزة، عن توزيع أولي لجثث الضحايا التي وصلت إلى المستشفيات المختلفة، ما يعطي لمحة عن أشد المناطق استهدافًا.
واستقبلت مستشفيات غزة المدينة الكبرى أكثر من 150 جثة، بينما وصل عدد مماثل إلى مستشفيين في خان يونس والمناطق المجاورة. أما مستشفى شهداء الأقصى في وسط القطاع، فقد استقبل نحو 30 جثة فقط، فيما تم نقل البقية إلى مراكز طبية أصغر منتشرة في أرجاء القطاع

