تغير لون جلد الرقبة وعلاقته بمقاومة الإنسولين

{title}
أخبار الأردن -

 

تُعدّ مقاومة الإنسولين من المشكلات الصحية الشائعة التي ترتبط باضطراب استجابة الجسم لهرمون الإنسولين الذي يُفرَز من البنكرياس. يؤدي هذا الخلل إلى صعوبة نقل الغلوكوز إلى العضلات والكبد، مما يسبب ارتفاع مستوياته في الدم، وقد يتطور لاحقًا إلى مرحلة ما قبل السكري، ثم مرض السكري في غضون 6 إلى 10 سنوات.

علامات وأعراض مقاومة الإنسولين

تشمل الأعراض الشائعة لمقاومة الإنسولين تغيّرات في لون الجلد، خاصة في منطقتي الرقبة والإبط، حيث يصبح الجلد داكنًا وأحيانًا ذا ملمس خشن. كما يعاني بعض الأفراد، خصوصًا ممن تزيد أعمارهم على 40 عامًا، من الشعور بالنعاس بعد تناول الطعام، ويرتبط ذلك بتناول النشويات البيضاء مثل الخبز والأرز والمعكرونة، التي تؤدي إلى تحفيز البنكرياس لإفراز كميات كبيرة من الإنسولين، مما قد يسبب انخفاضًا سريعًا في سكر الدم والشعور بالخمول.

طرق تشخيص مقاومة الإنسولين

يمكن تشخيص مقاومة الإنسولين من خلال قياس مستويات الإنسولين والجلوكوز في الدم صباحًا، واستخدام معادلات متخصصة لحساب درجة المقاومة. وعادةً، إذا تجاوزت النتيجة 1.9، يُعد ذلك مؤشرًا على وجود مقاومة للإنسولين. كما أن ارتفاع مستوى الإنسولين في الدم عن 25 وحدة قد يكون دليلاً إضافيًا على هذه الحالة.

ويُعتبر هذا الفحص ضروريًا للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو لديهم تاريخ عائلي مع مرض السكري، إذ يساعد في الكشف المبكر عن خطر الإصابة.

كيفية علاج مقاومة الإنسولين

يعتمد علاج مقاومة الإنسولين بشكل أساسي على فقدان الوزن وتنظيم النظام الغذائي، حيث يمكن تقليل خطر الإصابة بالسكري أو تأخير ظهوره بنسبة تصل إلى 58%، وفقًا للدراسات. كما أظهرت الأبحاث أن تناول دواء الميتفورمين (الغلوكوفاج) قد يقلل من خطر الإصابة بالسكري بنسبة 31%.

دور نمط الحياة والأدوية في العلاج

ممارسة الرياضة: يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تمارين تقوية العضلات، إذ تساعد في تحسين استجابة الجسم للإنسولين.

أدوية التخسيس مثل أوزمبيك ومونجارو: تُساهم في تقليل خطر تطور السكري بنسبة تصل إلى 85%، لكنها لا تُعتبر علاجًا دائمًا، إذ يمكن أن تعود المشكلة عند التوقف عنها وزيادة الوزن مجددًا. كما أن هذه الأدوية قد تسبب فقدانًا في الكتلة العضلية، مما يجعل التمارين الرياضية ضرورية للحفاظ على قوة الجسم.

الميتفورمين (الغلوكوفاج): يساعد في تقليل مقاومة الإنسولين من خلال إعادة توزيع الدهون في الجسم، خاصة تلك المتراكمة في منطقة البطن، حيث يُعتبر تراكم الدهون الحشوية عاملًا رئيسيًا في زيادة خطر الإصابة بالسكري.
كم يستغرق علاج مقاومة الإنسولين؟

تعتمد مدة العلاج على استجابة المريض، إذ تختلف الفترة من شخص لآخر. ومع ذلك، فإن فقدان الوزن بشكل سريع قد يُسهم في تحسين الحالة بسرعة أكبر.

أهمية التحكم في مقاومة الإنسولين

تُعد السمنة في منطقة البطن من أكثر العوامل التي ترفع خطر الإصابة بمشكلات صحية مزمنة، مثل السكري وأمراض القلب. لذلك، فإن تبني نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والرياضة يُعدّ من أهم الخطوات للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من مضاعفات مقاومة الإنسولين.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير