إيران على المقصلة... ضربات قاسية قادمة

{title}
أخبار الأردن -

 

قال رئيس برنامج الدراسات الإقليمية في مركز الشرق الأوسط للدراسات الأستاذ الدكتور نبيل العتوم إن وتيرة الأحداث في منطقة الشرق الأوسط تتسارع على نحو يُنذر بانفجار عسكري وشيك، في ظل تحركات استخبارية وعسكرية دقيقة تقودها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، مستهدفةً الحوثيين والفصائل المسلحة الموالية لإيران في كل من اليمن والعراق.

وأوضح في تصريحٍ خاص لصحيفة "أخبار الأردن" الإلكترونية أن الدفع بطائرات التجسس المتطورة "ريفت جوينت" فوق هذه المناطق الحساسة يأتي كخطوة استباقية تهدف إلى جمع معلومات استخبارية ذات طابع استراتيجي، تعكس مدى جدية الاستعدادات العسكرية الجارية وترسّخ قناعة بأن ساعة الصفر باتت وشيكة.

ونوّه العتوم إلى أنه لا يمكن النظر إلى هذه التحركات بمعزل عن التهديدات المتبادلة والتصعيد الكلامي الذي تجاوز مرحلة التحذيرات التقليدية، حيث وجّهت واشنطن رسالة شديدة اللهجة إلى طهران، مفادها أن استمرار إيران في تهريب الصواريخ والطائرات المسيّرة إلى وكلائها في المنطقة قد يترتب عليه ردّ أميركي صارم، يصل إلى حد تدمير الموانئ الإيرانية الاستراتيجية، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات تصعيدية ذات تداعيات إقليمية ودولية.

وأشار إلى أن ما يزيد المشهد تعقيدًا وغموضًا، هو تزامن هذه التطورات مع أنباء عن عملية استخبارية نوعية يجري التحضير لها داخل العمق الإيراني، الأمر الذي يترافق مع الغياب اللافت لشخصيات قيادية وازنة، وعلى رأسها قائدا الحرس الثوري وفيلق القدس، ما يُفسح المجال أمام التكهنات حول طبيعة هذه التحركات وما يُخطط له خلف الكواليس.

ولفت العتوم الانتباه إلى أن دول المنطقة تتأهب لاتخاذ مواقف حازمة ورادعة، بما يعكس إدراكًا عميقًا لحجم التهديدات المتنامية، واستعدادًا لتحمّل تبعات مرحلة مفصلية قد تعيد تشكيل التوازنات الاستراتيجية وخريطة التحالفات الإقليمية.

وأشار إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة بالغة التعقيد، حيث تتداخل المصالح وتتقاطع الأجندات، في مشهد محفوف بالمخاطر ويستلزم قراءة دقيقة لتطوراته المتسارعة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير