نتنياهو يقطع المساعدات عن غزة

{title}
أخبار الأردن -

 

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، أن إسرائيل ستوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، ورفض حركة حماس لمقترح المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف بشأن مواصلة المحادثات.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تسمح بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن، محذرًا من أن استمرار رفض حماس سيؤدي إلى عواقب أخرى.

وفي السياق ذاته، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن قرار إيقاف شحنات المساعدات إلى غزة اتُخذ خلال مباحثات عقدها نتنياهو الليلة الماضية، مشيرة إلى أن القرار جاء بالتنسيق مع الجانب الأميركي.

كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة أمرت الجيش بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا بموقف الاحتلال تجاه غزة.

حماس ترفض مقترح الهدنة المؤقتة 

رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الأحد، خطة هدنة مؤقتة اقترحها المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، مشددة على ضرورة تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال القيادي في حماس محمود مرداوي، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن موافقة إسرائيل على مقترح ويتكوف تؤكد تنصلها من الاتفاقات التي وقعت عليها. 

وأضاف:"الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق، بدءًا من تنفيذ المرحلة الثانية التي تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل، وإعادة الإعمار، ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها.. هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه".

تفاصيل المقترح الإسرائيلي

كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن أن إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لهدنة اقترحها ويتكوف خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 20 أبريل/نيسان. ووفقًا لبيان صادر عن مكتب نتنياهو عقب اجتماع أمني، فإن الهدنة المقترحة تتضمن إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، سواء أحياء أو أموات، خلال اليوم الأول من وقف القتال.

وأشار البيان إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من الأسرى المحتجزين.

وضع الأسرى والتطورات السابقة

وتُقدر تل أبيب أن هناك 62 أسيرًا إسرائيليًا في غزة، بعضهم على قيد الحياة، بينما لم تفصح الفصائل الفلسطينية عن العدد الحقيقي للأسرى الذين تحتجزهم.

وبدأت الهدنة في 19 يناير/كانون الثاني، وامتدت مرحلتها الأولى 42 يومًا، كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل. وخلال هذه الفترة، أفرجت حماس وفصائل فلسطينية أخرى عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم 8 متوفين، فيما أطلقت إسرائيل سراح نحو 1700 فلسطيني من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.

وتنص المرحلة الثانية من الاتفاق على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب، وهو ما تصر حماس على تنفيذه قبل أي مفاوضات إضافية. كما أكدت الحركة استعدادها لإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة خلال هذه المرحلة.

أما المرحلة الثالثة، فتشمل إعادة إعمار قطاع غزة، وهو مشروع تقدر الأمم المتحدة تكلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية