علاج جديد للسكري

تمكن باحثون في كلية طب وايل كورنيل بالولايات المتحدة من تحقيق تقدم علمي مهم في علاج مرض السكري من النوع الأول، من خلال زرع خلايا جزر لانغرهانس جنبًا إلى جنب مع خلايا الأوعية الدموية، وهو ما أظهر نتائج واعدة في تعزيز بقاء الخلايا المنتجة للأنسولين وعكس المرض في الدراسات ما قبل السريرية.

نهج جديد في زراعة الجزر البنكرياسية

في دراسة حديثة نُشرت في 29 يناير/كانون الثاني في مجلة Science Advances، أظهر الباحثون أن استخدام الخلايا البطانية الوعائية المعاد برمجتها (R-VECs) يساعد في دعم بقاء خلايا الجزر المزروعة وتحسين أدائها في السيطرة على نسبة السكر في الدم على المدى الطويل.

الدراسة التي أجريت على الفئران كشفت أن زرع الجزر المزودة بخلايا R-VECs أدى إلى استعادة مستويات السكر الطبيعية في الدم لفترة تجاوزت 20 أسبوعًا، مما يعكس إمكانية تطوير علاج دائم وآمن لمرضى السكري من النوع الأول.

مزايا الطريقة الجديدة مقارنة بالطرق التقليدية

تعتمد الطريقة الحالية لزراعة الجزر على حقنها في أحد الأوردة في الكبد، لكن هذا الأسلوب يعاني من قيود كبيرة، مثل الحاجة إلى استخدام أدوية مثبطة للمناعة لفترات طويلة، بالإضافة إلى قصر عمر الخلايا المزروعة وعدم فعاليتها على المدى البعيد.

أما التقنية الجديدة، فتعتمد على زرع الجزر تحت الجلد بدلاً من الكبد، مما يوفر بيئة أكثر تحكمًا وسهولة في الوصول إليها، ويضمن تغذيتها بالأوكسجين والمواد الضرورية من خلال خلايا الأوعية الدموية المرافقة.

آفاق مستقبلية لعلاج مرض السكري

يأمل الباحثون في تطوير هذه التقنية بحيث يمكن استخدام خلايا بنكرياسية مشتقة من المريض نفسه، أو تصميمها بحيث تكون غير مرئية للجهاز المناعي، مما يحدّ من خطر الرفض المناعي ويجعل الزراعة أكثر فعالية وديمومة.

ووفقًا للدكتور جي لي، فإن هذا الاكتشاف يمهد الطريق أمام علاجات أكثر أمانًا واستدامة لمرضى السكري، مما قد يغير مستقبل علاج هذا المرض المزمن.