اكتشاف مفتاح الشباب الدائم

تمكّن فريق من العلماء في جامعة أوساكا باليابان من اكتشاف بروتين قد يكون مفتاحاً لعكس الشيخوخة، ما يمهد الطريق لعلاج الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر.
دور "خلايا الزومبي" في الشيخوخة
مع مرور الوقت، تتراكم في الجسم خلايا هرمة تُعرف باسم "خلايا الزومبي"، والتي تتوقف عن الانقسام لكنها تبقى نشطة، ما يؤدي إلى إطلاق مواد التهابية تساهم في تطور أمراض مثل ألزهايمر والتهاب المفاصل.
دور بروتين AP2A1 في عملية الشيخوخة
كشفت الدراسة أن تقليل مستويات بروتين AP2A1 في الخلايا الهرمة يمكن أن يعيدها إلى حالتها الشابة والصحية، بينما يؤدي ارتفاعه إلى تسريع عملية الشيخوخة.
واستخدم العلماء تقنية تداخل الحمض النووي الريبي لتعطيل إنتاج AP2A1 في خلايا جلدية بشرية تُعرف بالخلايا الليفية، وأسفرت التجربة عن:
عودة الخلايا إلى حجمها الطبيعي.
استئناف عملية الانقسام.
ظهور علامات الشباب مجدداً.
أما عند زيادة مستويات AP2A1، فقد نمت الخلايا بشكل أكبر وبدأت في تكوين ألياف إجهاد سميكة، وهي إحدى السمات المميزة للشيخوخة الخلوية.
تحذيرات من مخاطر التلاعب بالخلايا الهرمة
رغم النتائج الواعدة، حذّر البروفيسور ريتشارد فاراغر، الخبير في شيخوخة الخلايا بجامعة برايتون، من أن التدخل في نشاط الخلايا الهرمة قد يحمل مخاطر، إذ إنها تتوقف عن الانقسام كآلية طبيعية لمنع تحولها إلى خلايا سرطانية.
كما أشار الدكتور لازاروس فوكاس، الباحث في الشيخوخة بجامعة كوليدج لندن، إلى أن الدراسة ركزت على بنية الخلايا دون التطرق إلى التأثيرات المناعية والالتهابية المرتبطة بالشيخوخة.
مستقبل الأبحاث حول الشباب الدائم
لا تزال الدراسة في مراحلها الأولية ولم تُختبر بعد على الحيوانات أو البشر، إلا أن العلماء يرون أن فهم آليات الشيخوخة على المستوى الخلوي قد يمهّد الطريق لعلاجات ثورية تُعيد تعريف مفهوم التقدم في العمر.
نُشرت الدراسة في مجلة Cellular Signalling، ما يعزز أهميتها العلمية ويفتح المجال لمزيد من الأبحاث حول إمكانية إبطاء الشيخوخة أو عكسها مستقبلاً.