لبنان يودّع حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في مراسم تشييع حاشدة
على وقع الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في جنوب وشرق لبنان، انطلقت في بيروت مراسم تشييع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، وسط حضور جماهيري واسع.
وشهدت المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية توافد آلاف المشيعين منذ ساعات الفجر، حيث غصت المدرجات بالحضور، كما امتلأ محيط الملعب بجموع المشاركين الذين رفعوا رايات حزب الله.
وحضر المراسم وفود رسمية وشعبية من عدة دول عربية وإقليمية، من بينها العراق وإيران واليمن، فيما ترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس البرلمان محمد قاليباف. كما شارك في التشييع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بصفته الشخصية وممثلًا عن الرئيس اللبناني جوزيف عون، بالإضافة إلى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
غارات إسرائيلية بالتزامن مع التشييع
بالتزامن مع مراسم التشييع، شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على عدة مواقع في جنوب لبنان، حيث استهدفت ضربتان جويتان محيط بلدتي القليلة وأنصار، إضافة إلى غارة أخرى استهدفت المنطقة الواقعة بين دير قانون النهر ومعروب. كما نفذت المقاتلات الإسرائيلية غارة على منطقة بريصا في جرود الهرمل شرق لبنان.
وشهدت أجواء العاصمة بيروت تحليقًا مكثفًا لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية، وفق ما أفادت مصادر ميدانية.
وكان حسن نصرالله قد قُتل في غارة جوية نفذتها المقاتلات الإسرائيلية يوم 27 سبتمبر 2024، استهدفت مقر قيادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما لقي خليفته هاشم صفي الدين مصرعه في غارة أخرى يوم 3 أكتوبر.
ولا تزال الأوضاع الأمنية في لبنان تشهد توترًا متصاعدًا، في ظل استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية والاستنفار العسكري في المنطقة.

