تحديد موعد القمة العربية الطارئة
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة ستستضيف القمة العربية الطارئة لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية في 4 مارس/آذار المقبل، وذلك بعد تأجيل موعدها الذي كان مقرراً في 27 فبراير/شباط الجاري.
وأوضحت الخارجية المصرية، في بيان مقتضب، أن تحديد الموعد الجديد جاء بالتنسيق مع مملكة البحرين، التي تترأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، وبالتشاور مع الدول العربية لضمان التحضير الموضوعي واللوجستي الملائم لعقد القمة.
ووفقًا لمصادر، فإن قرار التأجيل جاء استجابةً لمجموعة من العوامل السياسية، أبرزها: إتاحة مزيد من الوقت لصياغة موقف عربي موحد بشأن مستقبل قطاع غزة وإعادة الإعمار، وضمان مشاركة جميع القادة العرب، بعد تردد بعضهم في تأكيد حضورهم، ومحاولة التوصل إلى تفاهمات بين الأطراف الفلسطينية بشأن مستقبل القطاع.
كما كشفت المصادر أن بعض الدول العربية ترى أن قمة الرياض، المقررة قبل قمة القاهرة، ستكون الأهم، حيث ستُحدد ملامح الرؤية العربية لمستقبل غزة، على أن يتم المصادقة على هذه الرؤية خلال قمة القاهرة.
في السياق ذاته، أفادت وكالة فرانس برس بأن القمة العربية المصغرة، التي كانت مقررة يوم الخميس المقبل في الرياض لمناقشة الرد العربي على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، قد تم تأجيلها إلى يوم الجمعة 21 فبراير، مع توسيع نطاق المشاركة ليشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست، بالإضافة إلى مصر والأردن، بعدما كانت تضم سابقًا خمس دول فقط، وهي السعودية، مصر، الأردن، الإمارات، وقطر، إلى جانب الجانب الفلسطيني.
ومن المتوقع أن تشكل نتائج قمة الرياض إطارًا عربيًا مشتركًا ستتم مناقشته وتثبيته خلال قمة القاهرة، وسط تطلعات لوضع خارطة طريق واضحة بشأن مستقبل قطاع غزة وإعادة إعماره.

