الدكتور الذنيبات يكتب: الصيام الآمن للكلى

{title}
أخبار الأردن -

 

الدكتور محمد حسان الذنيبات:

الصيام فريضة أساسية و ركن من أركان الإسلام و مع ذلك هو ليس مجرد عبادة دينية، بل هو تجربة روحانية واجتماعية ونفسية تعزز الشعور بالمشاركة والانتماء. ومع ذلك، فإن تأثيره على الصحة يختلف من شخص لآخر، خاصةً لدى المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمراض الكلى. لذا، لا ينبغي أن يكون التوجيه الطبي محصوراً في منع الصيام أو السماح به فقط، بل يجب أن يكون فردياً ومبنياً على تقييم دقيق لكل مريض، مع مراعاة حالته الصحية، واستقرار وظائف الكلى، ومدى قدرته على الالتزام بالإرشادات الطبية خلال الشهر الفضيل.

رغم أن بعض مرضى الكلى قد يستطيعون الصيام مع بعض التعديلات، إلا أن آخرين، خصوصاً في المراحل المتقدمة من المرض أو ممن يخضعون للغسيل الكلوي أو زراعة الكلى حديثاً، قد يواجهون مخاطر صحية جسيمة إذا صاموا دون إشراف طبي دقيق. وعليه، فإن الحل لا يكمن في المنع المطلق أو الإذن المطلق، وإنما في تقديم بدائل واستراتيجيات آمنة، مثل تعديل جرعات الأدوية، مراقبة وظائف الكلى، وضمان الحفاظ على الترطيب الكافي خلال ساعات الإفطار.

هذا المقال يهدف إلى رفع الوعي الصحي لدى المرضى وعائلاتهم، وتقديم معلومات مبنية على الأدلة العلمية المتاحة، لكنه لا يغني عن الاستشارة الطبية المباشرة. لكل مريض وضعه الخاص، والتقييم الفردي هو المفتاح لضمان صيام آمن أو اتخاذ القرار بعدم الصيام عند الضرورة لتحقيق التوازن بين الالتزام الديني والمحافظة على الصحة.

وتاليا نص مقال الدكتور محمد حسان الذنيبات:

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير