سمين وبصحة جيدة.. كيف يحدث هذا؟

{title}
أخبار الأردن -

 

كشفت دراسة حديثة عن اختلافات في الخلايا المكونة للأنسجة الدهنية بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويتمتعون بصحة جيدة، وبين أولئك الذين يعانون من السمنة المصحوبة بأمراض أيضية مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.

الدراسة، التي أجراها باحثون من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ وجامعة لايبزيغ، ونُشرت في مجلة Cell Metabolism، استخدمت عينات من بنك السمنة في لايبزيغ، وهو مجموعة من الخزعات الدهنية المأخوذة من مرضى خضعوا لجراحات اختيارية، مما سمح بمقارنة الحالات الصحية المختلفة.

نتائج الدراسة

تغيرات في الدهون الحشوية:

أظهرت الدراسة أن الدهون الحشوية، التي تحيط بالأعضاء الداخلية، تلعب دورًا رئيسيًا في تطور الأمراض الأيضية. حيث أن خلاياها في المرضى المصابين لم تعد قادرة على حرق الدهون بفعالية، بل بدأت في إفراز كميات كبيرة من جزيئات المناعة مثل السيتوكينات، والتي تؤثر على الاستجابة المناعية والتهابات الجسم.

دور الخلايا الظهارية المتوسطة:

كشفت الدراسة أن الأشخاص المصابين بالسمنة ولكن غير المصابين بأمراض أيضية لديهم نسبة أعلى من الخلايا الظهارية المتوسطة في الدهون الحشوية، وهي خلايا تمتاز بمرونة وظيفية عالية وتستطيع التحول إلى خلايا جذعية، مما قد يفسر لماذا بعض الأشخاص المصابين بالسمنة لا يعانون من مشكلات أيضية.

تساعد هذه النتائج في فهم سبب بقاء بعض المصابين بالسمنة في صحة جيدة رغم زيادة الوزن، مما قد يفتح المجال أمام علاجات جديدة تستهدف الخلايا الدهنية الحشوية وتحسين وظائفها بدلاً من مجرد تقليل الوزن.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير