حماس: الوسطاء يمارسون ضغوطا على الاحتلال
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الوسطاء يمارسون ضغوطًا على الاحتلال الإسرائيلي لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل، بما في ذلك البروتوكول الإنساني واستئناف تبادل الأسرى يوم السبت المقبل.
وفي بيان رسمي، شدد المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، على أن حماس ليست معنية بانهيار الاتفاق، بل تحرص على تطبيقه وإلزام الاحتلال به.
كما أوضح أن وفد الحركة المتواجد في القاهرة يعمل على تجاوز العقبات التي وضعها الاحتلال، مؤكدًا أن "الوسطاء يبذلون جهودًا مكثفة لضمان تنفيذ جميع بنود الاتفاق".
وحذّر القانوع من أن التصريحات التصعيدية التي يدلي بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا تخدم مسار وقف إطلاق النار.
في السياق ذاته، كشفت مصادر فلسطينية مطلعة على المفاوضات عن تقدم ملحوظ قد يفضي إلى تنفيذ عملية تبادل جديدة للأسرى يوم السبت، وفقًا للجدول الزمني المحدد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد المصادر أن الوسطاء نجحوا في الحصول على التزام إسرائيلي مبدئي بتنفيذ البروتوكول الإنساني ابتداءً من صباح اليوم الخميس، فيما أكدت مصادر أخرى أن حماس أبلغت المسؤولين المصريين باستعدادها لتنفيذ الدفعة السادسة من تبادل الأسرى بمجرد التزام الاحتلال.
ومع دخول وقف إطلاق النار يومه الـ26، تتواصل جهود الوساطة لحل الخلافات بين الطرفين.
ونقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر مصرية أن الأمور تسير نحو تثبيت الاتفاق واستئناف إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، مشيرة إلى نجاح الجهود الدبلوماسية في حل بعض القضايا العالقة.
من جهته، أفاد موقع والاه العبري، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير، بأن تل أبيب أبلغت حماس عبر الوسطاء بأنها مستعدة لمواصلة تنفيذ الاتفاق في حال التزام الحركة بإطلاق سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين يوم السبت، مع سعي الجانب الإسرائيلي إلى حل الأزمة المرتبطة بتبادل الأسرى لتفادي انهيار الاتفاق وضمان الإفراج عن 17 محتجزًا إضافيًا ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.
وفي تصعيد جديد، توعد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باستئناف العمليات العسكرية في غزة إذا لم تُفرج حماس عن المحتجزين الإسرائيليين بحلول يوم السبت.
وقال كاتس عقب اجتماع مع الجيش: "إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق، فإن أبواب الجحيم ستفتح على غزة، كما توعد الرئيس الأميركي"، مشيرًا إلى أن "الحرب الجديدة ستكون أكثر كثافة من سابقتها وستتيح تنفيذ خطة ترامب الخاصة بالقطاع".
