مثل ما ودعناك نلاقيك سيدي...

أينما حطت طائرتك سيدي حتماً ستكون بوصلة قلوب الأردنيين ... فمهبط طائرتك مقر قلوبهم، ومحبتك متأصلة في قلوب أبناء شعبك الذي يفخرون بذكاءك .. بحنكتك وحكمتك وإدارتك للمواقف ... بتقديمك لمصلحتهم فوق أي اعتبار، وسكينتهم وأمانهم ومأمنهم فوق أي شيء.

جاؤوك اليوم من كل قرية، من الأرياف، من البوادي، تلك البعيدة أو المجاورة لمطار ماركا... كلهم على قلب رجل واحد، يلوحون بالعلم الأردني ليخفق عالياً، مرتدون الشُمغ، يحيون طلتك البهية، يجددون لك البيعة والعهد، مساندون ومناصرون لعزيمتك، ومواقفك المشرّفة.

وهذا يا سيدي ليس بالغريب على الهاشميين، فمنذ تأسيس الإمارة، ونحن نشهد الإنجاز تلو الإنجاز، والإعمار يليه الإعمار، وهذا لم يكن ليكون لولا قيادة الهاشميين الحكيمة الوازنة، وهم الذين وضعوا الأردن في أعلى مراتب أولوياتهم.

حللت أهلاً ووطأت سهلاً، مُرْ حُباً بابتسامتك على كل النشامى والنشميات عسكر ومدنيين، ضباطاً وأفراد، نساءً وأطفال، شيوخاً وشباب، المنتظرين رؤيتك على أرصفة الطرقات التي سيسلكها موكبك السامي، يرشون موكبك بالورود والحلوى.

عرين الدويكات