إقالة مفتش عام الوكالة الأميركية للتنمية بعد تقرير ينتقد إدارة ترمب

أقيل بول مارتن، المفتش العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، من منصبه يوم الثلاثاء، وذلك بعد يوم واحد فقط من نشر مكتبه تقريراً ينتقد سياسات إدارة الرئيس دونالد ترمب الرامية إلى تفكيك الوكالة.

مارتن، الذي تولى منصب المفتش العام في ديسمبر 2023 بعد موافقة مجلس الشيوخ، تلقى إقالته عبر رسالة إلكترونية من ترينت مورس، نائب مدير مكتب شؤون موظفي الرئاسة. ولم يتم تقديم أي سبب رسمي للإقالة، كما لم يصدر البيت الأبيض أي تعليق على القرار.

يأتي هذا التطور بعد إصدار مكتب المفتش العام تقريراً انتقد فيه الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترمب، مشيراً إلى أن مساعي تفكيك الوكالة أدت إلى شل قدرتها على إدارة مساعدات غير منفقة تُقدّر بـ8.2 مليار دولار. وأوضح التقرير أن تخفيض أعداد الموظفين وإيقاف بعض الأنشطة جعل من الصعب ضمان وصول المساعدات الممولة من أموال دافعي الضرائب إلى المستفيدين المستهدفين.

وكانت برامج الوكالة، التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، قد توقفت في أنحاء العالم منذ أن أمر ترمب في 20 يناير بتجميد معظم المساعدات الخارجية، مبرراً ذلك بضرورة ضمان توافقها مع سياسته "أميركا أولاً". وفي سياق دفاعه عن هذه الخطوة، وصف ترمب، الثلاثاء، الوكالة بأنها "غير كفؤة وفاسدة"، كما كلّف الملياردير إيلون ماسك بمهمة تقليص حجمها.

وقبل اتخاذ هذه الخطوة، كانت الوكالة تضم أكثر من 10 آلاف موظف يعملون داخل الولايات المتحدة وخارجها. إلا أن إدارة ترمب منحت جميع موظفيها إجازة إجبارية أو قامت بفصلهم، باستثناء نحو 600 موظف فقط. وكانت الإدارة قد اتخذت، الأسبوع الماضي، إجراءات لمنح إجازة إدارية لمعظم العاملين في الوكالة، غير أن محكمة أصدرت قراراً بوقف هذه الإجراءات يوم الجمعة الماضي.