إيلون ماسك يسعى للاستحواذ على OpenAI مقابل 97 مليار دولار

{title}
أخبار الأردن -

 

في خطوة مفاجئة، عرض الملياردير إيلون ماسك، بمشاركة مجموعة من المستثمرين، الاستحواذ على شركة OpenAI مقابل 97 مليار دولار، إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان، رفض العرض بطريقة ساخرة، مقترحًا على ماسك بيع منصة X (تويتر سابقًا) مقابل 9.74 مليار دولار فقط.

ماسك يسعى لإعادة OpenAI إلى طبيعتها غير الربحية

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، قدم ماسك ومستثمرون عرضًا رسميًا لمجلس إدارة OpenAI لشراء الشركة، بهدف إعادتها إلى طبيعتها الأصلية كمؤسسة غير ربحية.

وأكد مارك توبيروف، المحامي الممثل لماسك، أن الإدارة الحالية لـ OpenAI تسعى للتحول إلى شركة هادفة للربح بالكامل، مشيرًا إلى أنه "في حال فقدت المؤسسة غير الربحية السيطرة على هذه التكنولوجيا الرائدة، فمن المهم تعويضها بشكل عادل."

ألتمان يرد بسخرية: مستعدون لشراء X!

لم يكتفِ سام ألتمان برفض العرض، بل رد بسخرية عبر منصة X، قائلًا:
"لا شكرًا، لكننا مستعدون لشراء تويتر (X) مقابل 9.74 مليار دولار إذا كنت مهتمًا."

يُذكر أن ماسك اشترى تويتر في عام 2022 مقابل 44 مليار دولار، قبل أن يعيد تسميته إلى X، مما جعل تعليق ألتمان يبدو بمثابة تحدٍّ أو تهكم واضح.

نزاع قانوني طويل بين ماسك و OpenAI

لم تكن هذه المحاولة الأولى من ماسك للسيطرة على OpenAI، إذ خاض نزاعًا قانونيًا مع الشركة عبر رفع دعويين قضائيتين في عام 2024:

يوليو 2024: اتهم ماسك OpenAI بالخروج عن مبادئها التأسيسية، معتبرًا أنها أصبحت تسعى للربح على حساب خدمة الإنسانية.
أغسطس 2024: رفع دعوى جديدة، متهمًا OpenAI بمحاولة تطوير ذكاء اصطناعي عام (AGI) لتحقيق أرباح ضخمة، إلى جانب اتهامات بعمليات احتيال منظم (Racketeering).

خلافات قديمة بين ماسك و OpenAI

تعود جذور الخلاف بين ماسك و OpenAI إلى سنوات طويلة، حيث كان ماسك من أوائل الداعمين لإنشائها كمؤسسة غير ربحية متخصصة في تطوير الذكاء الاصطناعي.

إلا أنه لاحقًا أبدى اعتراضه على توجه الشركة نحو النمو التجاري، خاصة بعد تبنيها نموذج "الربح المحدود" (Capped-Profit)، الذي رأى فيه خروجًا عن الهدف الأساسي. كما أعرب مرارًا عن قلقه من سياسات إدارة OpenAI وتأثيرها على مستقبل الذكاء الاصطناعي.

مستقبل OpenAI في ظل الصراع المستمر

مع رفض ألتمان لعرض ماسك، يظل مستقبل OpenAI غير واضح، لكن استمرار التوترات بين الطرفين يعكس الصراع القائم حول مستقبل الذكاء الاصطناعي، والجهة التي ستحكم تطويره في السنوات القادمة.

تابعونا على جوجل نيوز
تصميم و تطوير