"عميد أردني" يقود الحرس الجمهوري السوري

{title}
أخبار الأردن -

 

كشفت وزارة الدفاع السورية عن استكمال الهيكل التنظيمي الجديد للقوات المسلحة، بما في ذلك التعيينات في المناصب العليا بقيادة الأركان، وإنشاء ست فرق عسكرية جديدة وتعيين قادتها، إلى جانب تشكيل قوة جوية ووحدة تحمل اسم الحرس الجمهوري.

وأثارت التعيينات الجديدة جدلاً واسعًا بسبب منح المناصب العليا لشخصيات مقربة من السلطة الانتقالية وممن أثبتوا ولاءهم لقيادة "هيئة تحرير الشام" خلال السنوات التي سبقت سقوط النظام السابق.

وتضمنت التعيينات تسليم مناصب حساسة لشخصيات أجنبية، فقد أُسنِدَت قيادة الحرس الجمهوري إلى العميد عبد الرحمن الخطيب، المعروف سابقًا بلقب "أبو حسين الأردني"، وهو أردني الجنسية.

وكانت أولى عمليات الحرس الجمهوري بقيادة الخطيب تطهير الحدود السورية-اللبنانية، لا سيما في ريف بلدة القصير.

الخطيب، طبيب أردني ذو ميول سلفية جهادية، التحق بـ"جبهة النصرة" عام 2013 وأصبح من أبرز الشخصيات العسكرية التي اعتمد عليها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).

كما عُيّن العميد عمر محمد جفتشي، المعروف بلقب "مختار التركي"، قائدًا لفرقة دمشق العسكرية. ويعد جفتشي من المقربين للشرع وكان له دور بارز في إدارة التوترات بين الشرع ومجموعات المقاتلين الأجانب ضمن "هيئة تحرير الشام".

دلالات التعيينات الأجنبية

وأثار إسناد قيادة الحرس الجمهوري وفرقة دمشق إلى شخصيتين أجنبيتين تساؤلات حول معاني هذه الخطوة، حيث يرى مراقبون أن الاعتماد على شخصيات أجنبية يهدف إلى ضمان حماية النظام الجديد والدفاع عن العاصمة، مع تقليل فرص توسع طموحاتهم الشخصية.

وتم تعيين أبو عمشة (محمد الجاسم) قائدًا لفرقة حماة العسكرية (الفرقة 25). ويعد الجاسم من الشخصيات المثيرة للجدل بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليه لانتهاكات حقوق الإنسان.

كما تولى العميد هيثم العلي (أبو مسلم آفس) قيادة فرقة حمص العسكرية (الفرقة 103)، بعد تعرضه للاعتقال والتعذيب داخل "هيئة تحرير الشام" على خلفية قضية العملاء.

في ريف حمص الشرقي، أُسنِدَت قيادة فرقة الدبابات إلى رائد عرب، الذي يتولى أيضًا قيادة فرقة البادية المنتشرة في بلدة تدمر ومحيطها.

وفي إدلب، تم تعيين محمد غريب (أبو أسيد حوران) قائدًا عامًا لفرقة إدلب. وغريب يُعد من قادة "فيلق الشام" المقربين من تركيا.

وفي محافظة درعا الحساسة، تم تعيين بنيان الحريري قائدًا لفرقة درعا العسكرية. ويأتي هذا التعيين في ظل رفض أحمد العودة، قائد اللواء الثامن، الانضمام إلى وزارة الدفاع الجديدة.

وتولى رهف أبو قصرة منصب وزير الدفاع، وعلي النعسان (أبو يوسف الحمصي) رئاسة الأركان العامة، فيما أُسنِدَ منصب رئيس شعبة التنظيم والإدارة إلى عناد درويش (أبو المنذر).

أما العميد عبده سرحان (أبو القاسم بيت جن) فقد عُيّن قائدًا عامًا للقوى الجوية، في حين تولى العميد محمد منصور من "جيش النصر" رئاسة شعبة شؤون الضباط.

تابعونا على جوجل نيوز
البحر المتوسط لإدارة المواقع الإخبارية الالكترونية