النائب أبو هنيّة تستهجن تصريحات “ترامب”.. وتحذر من مخاطر التهجير

قالت النائب عن كتلة جبهة العمل الإسلامي، المهندسة راكين أبو هنيّة، إن النهج الجديد الذي يتبناه البيت الأبيض بشأن الضفة الغربية، وقرارات ضمّها، وتهجير أهل غزة، والتوسع الذي تمارسه دولة الاحتلال، سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة، هو أمر مرفوض على جميع المستويات في الأردن، قيادةً ومؤسساتٍ وشعبًا وأحزابًا وفاعلين، وبكافة مكونات المجتمع.
وأشارت أبو هنيّة في تصريحات لـ “البوصلة”، الأربعاء، إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب بناء موقف ثابت وقوي يدعم الموقف السياسي للقيادة الأردنية في رفض هذه التصريحات و”الرغبات” الصادرة عن البيت الأبيض، مما يستوجب حراكًا على جميع المستويات داخل المجتمع الأردني والجهات الفاعلة، إلى جانب اتخاذ إجراءات عملية على أرض الواقع لمواجهة أي ضغوط قد تُمارس على الأردن لدفعه نحو قبول مثل هذه المخططات المرفوضة جملةً وتفصيلًا.
وأضافت أبو هنيّة أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن دفع الفلسطينيين نحو التهجير، مرفوضة بحق أهل فلسطين في المقام الأول، ومن واجب الأمة العربية تثبيت موقف الشعب الفلسطيني وحمايته وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية والقوانين والمؤسسات والأعراف كافة.
وأكدت قائلة: “نرفض تصريحات ترامب المتعلقة بكينونة الدولة الأردنية، وصفتها، وشكلها، واستقرارها، وأمنها، وكل ما يرتبط بها، ونؤكد رفضنا القاطع لذلك، إذ أن القضية تتصل بسياقين أساسيين، الأول هو الدفاع عن الحق الفلسطيني المشروع، والآخر حماية الأردن وحدوده وكينونته واستقراره”.
واختتمت النائب حديثها بالتأكيد على أن المرحلة الحالية ليست سهلة، بل ربما تكون الأكثر خطورة ، مما يتطلب وعيًا عميقًا، وفهمًا دقيقًا للمستجدات، إلى جانب إعداد خطط وخطاب وطني شامل تُبنى عليه البرامج والإجراءات الواقعية اللازمة لمواجهة التحديات المقبلة.