تأخير حكومي يحول دون إدخال أسطوانات الغاز البلاستيكية

تتجه مجموعة المناصير إلى استبدال أسطوانات الغاز الحديدية التقليدية بأخرى بلاستيكية مركبة، تتميز بخفة وزنها ومقاومتها العالية للانفجار، ما يجعلها أكثر أمانًا وسهولة في الاستخدام، وفقًا لمصدر مطلع.
وأشار المصدر لـ"الأنباط"، إلى نجاح هذه الأسطوانات في العديد من الدول الأوروبية والعربية، وهذه الخطوة تأتي ضمن جهود الأردن لتبني تقنيات حديثة وآمنة في قطاع الغاز، لافتًا إلى أن المجموعة قدمت مقترحًا للحكومة لتنفيذ المشروع، إلا أن هناك تأخيرًا لوجستيًا من قبل الجهات المعنية يعوق تنفيذه ويؤثر على استفادة المواطنين من هذه التقنية المتطورة.
وأفاد المصدر بأن مجموعة المناصير تسعى لتعزيز استدامة الطاقة من خلال استقطاب 15 شاحنة تعمل بالغاز لنقل الغاز من حقل الريشة إلى المناطق الصناعية في عمان ومناطق أخرى، باستخدام تقنيات ضغط الغاز الحديثة لتقليل تكاليف النقل وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة.
وفي خطوة لتعزيز البنية التحتية للطاقة، أشار المصدر إلى دراسة موسعة لربط خط غاز جديد مع شبكة شركة "فجر" المصرية، بتكلفة تقدر بـ 400 مليون دينار. يهدف المشروع إلى تسهيل عملية تصدير واستيراد الغاز، مع الحاجة لتملك أراضٍ خاصة وطرح عطاءات للمستثمرين لتنفيذه في أقرب وقت.
وتشهد منطقة الريشة تدفقًا استثماريًا من خلال ثلاث شركات رئيسية هي: الوطنية لصناعة الكلورين، وشركة Unigaz، ومجموعة المناصير. ومن المتوقع أن توفر هذه الاستثمارات أكثر من 700 فرصة عمل مباشرة، ما يساهم في تقليص معدلات البطالة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
تطوير مشاريع الغاز وزيادة الإنتاج
أعلنت شركة البترول الوطنية عن خطط لحفر 70 بئرًا جديدًا في حقل الريشة بين عامي 2024 و2029، بهدف زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي وتعزيز أمن الطاقة في الأردن. كما تعمل الشركة على إنشاء خط غاز بطول 320 كيلومترًا لربط حقل الريشة بمنطقة الخناصري، بسعة أولية تصل إلى 150 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا، مع إمكانية زيادتها إلى 500 مليون قدم مكعب في المرحلة الثانية.
وتُقدر احتياطيات الغاز في حقل الريشة بين 9.39 تريليون و14.6 تريليون قدم مكعب، مع كميات قابلة للاستخراج تتراوح بين 2.835 و6.35 تريليون قدم مكعب بناءً على معامل استخراج يتراوح بين 30% و43%. هذه الاحتياطيات الكبيرة تفتح آفاقًا واسعة أمام الأردن لتحسين استغلالها وتنويع مصادر الطاقة، مما يسهم في تعزيز تنافسية المصانع وتقليص كلف الطاقة للمنازل وتحقيق بيئة أكثر نظافة باستخدام تقنيات خالية من الكربون.